دينيّة
27 نيسان 2016, 08:42

في مثل هذا اليوم.. باباوان قدّيسان

27 نيسان 2014، تاريخ لا ينساه المؤمنون، في مثل هذا اليوم، أنعم الله على العالم بقدّيسين: البابا يوحنا بولس الثاني والبابا يوحنا الثالث والعشرون، فمن هما وما هي الأعاجيب التي أوصلتهما الى القداسة؟

قد يكون البابا الإيطالي الأصل يوحنّا الثالث والعشرون، وخلفه البابا البولوني الأصل يوحنا بولس الثاني، من أكثر الشخصيات المؤثرة في الكنيسة الكاثوليكية المعاصرة.

البابا يوحنا الثالث والعشرون الذي عُرف بالـ "بابا يوحنا الطّيب"، اكتسب شهرة بإطلاقه المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965) الذي رسم خطوطاً تحديثية للكنيسة وقادها نحو الحداثة، كما عُرف بتواضعه وانفتاحه وحسّ الفكاهة.

اعلان القداسة يحتاج عادة الى أعجوبتين مؤكدتين إلا أن البابا فرنسيس تخلّى عن هذه القاعدة استثنائيا وأعلن البابا يوحنا الثالث والعشرين قديساً بعد الإعتراف بأعجوبة شفاء راهبة ايطالية كانت تعاني نزيفاً داخلياً حاداً، اثناء تطويبه عام 2000.

أما البابا يوحنا بولس الثاني فاعتُبر من أقوى الشّخصيات في القرن العشرين؛ لعب دورًا بارزًا في إسقاط النظام الشيوعي وندد "بالرأسمالية المتوحشة" في تعليمه الاجتماعي؛ ونسج علاقات حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الآنجليكانية إلى جانب الديانة اليهودية والإسلامية، كما عُرف بتمسّكه بتعاليم الكنيسة ضد وسائل منع الحمل الاصطناعي والإجهاض والموت الرحيم وسيامة النساء ككهنة.

وخلال جنازته عام 2005، هتفت حشود المشيعين "سانتو سوبيتو" أي اعلنوه قديسا فوراً، ما دفع الفاتيكان الى التعجيل في اجراءات اعلان القداسة التي تبدأ عادة بعد الوفاة بخمس سنوات.

وتم تأكيد الأعجوبة الأولى للبابا يوحنا بولس الثاني بعد وفاته بستة أشهر، عندما أكّدت راهبة فرنسية انها شفيت من مرض "باركينسون" بالصلاة، والثانية عندما أعلنت سيدة من كوستاريكا شفاءها من مرض خطير في الدماغ بالصّلاة لشفاعة يوحنا بولس الثاني في اليوم نفسه الذي طُوّب فيه عام 2011.

إعلان قداسة هذين البابوين يحمل رسالة الى كلّ مسؤول عن رعيّة أو كنيسة ليكون على مثالهما قديساً في أفعاله ويعكس صورة المسيح بإيمان وتواضع ليتوّج العالم بالمزيد من القديسين