بيئة
22 أيار 2020, 07:15

غوتيريش يحذّر من التّعدي على الطبيعة

تيلي لوميار/ نورسات
في اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من فقدان التنوّع البيولوجي الذي هو خسارة للبشريّة قائلًا: "فبينما نحن نتعدى على الطبيعة ونستنزف الموائل الحيوية، يتعرض عدد متزايد من الأنواع للخطر. ويمتد هذا الخطر ليشمل الإنسانية والمستقبل الذي نصبو فيه.

للمناسبة شدّد موقع الأمم المتّحدة على أهمّيّة التّنوّع البيولوجي والذي إن فقد سبّب خسارة للبشرية. لأنّه غالبًا ما يُفهم التنوع البيولوجي من حيث التنوع الكبير للنباتات وللحيوانات وللكائنات الحية الدقيقة، ولكنه يشتمل كذلك على الاختلافات الجينية في كلّ نوع — على سبيل المثال، بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية — وتنوع النظم البيئية (البحيرات والغابات، والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعًا متعدّدة من التفاعلات بين أعضائها (البشر والنباتات والحيوانات).

ولأنّ موارد التنوّع البيولوجيهي الركائز التي نبني عليها الحضارات. فالأسماك تتيح 20% من البروتين الحيواني لزهاء ثلاثة مليارات نسمة. كما تتيح النباتات أكثر من 80% من النظام الغذائي البشري. ويعتمد ما يقرب من 80% من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية النباتية التقليدية للحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

إلا أن فقدان التنوع البيولوجي يهدّد الجميع، بما في ذلك الصحة العامة. فقد ثبت أن فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يزيد من الأمراض الحيوانية المنشأ — الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر — بينما، من ناحية أخرى، إذا حافظنا على التنوع البيولوجي، فإنه يتيح أدوات ممتازة لمكافحة الأوبئة مثل تلك التي تسببها الفيروسات التاجية.

وفي حين أن هناك اعترافًا متزايد بأن التنوع البيولوجي هو ثروة عالمية ذي قيمة هائلة للأجيال القادمة، فإن بعض الأنشطة البشرية لم تزل تتسبّب بشكل كبير في تقليل عدد الأنواع. ونظرًا لأهمية تثقيف الجمهور وتوعيته بشأن هذه القضية، قرّرت الأمم المتحدةالاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجيسنويًّا.

من هنا اختارت موضوع 2020: حلولنا في الطبيعة

في حين أن المجتمع العالمي مدعو لإعادة تمحيص علاقتنا مع العالم الطبيعي، فإن من المؤكد أننا — على الرغم من جميع التطورات التكنولوجية التي نقدّمها — نعتمد تمامًا على النظم البيئية الصحية والحيوية في (على سبيل المثال لا الحصر) الحصول على مياهنا وغذائنا وأدويتنا وملابسنا ووقودنا ومأوينا والطاقة التي نستخدمها. ويؤكد موضوع "حلولنا في الطبيعة"على الأمل وعلى التضامن وعلى أهمية العمل الجماعي على كلّ المستويات لبناء مستقبل معيشي منسجم مع الطبيعة.

وكان موضوع هذا العام مركّزًا على ثلاثة مواضيع أساسية: طرحت كالتالي: الموضوع الأول في 18 أيار/مايو تحدّث عن أهمية المعرفة والعلوم؛ والموضوع الثاني في الفترة 19 - 21 أيار/مايو تكلّم عن الوعي على أهمية التنوّع البيولوجي؛ وأخيرًا، ويوم الاحتفال نفسه، تصدر فيه دعوة إلى العمل.

ولأنّ عام 2020 هو عام للتأمل وللفرص وللحلول. فمن المتوقع، من كلّ منّا، أن نجهد في أن "نعيد البناء بشكل أفضل" باستخدام هذا الوقت لزيادة مرونة الأمم والمجتمعات بينما نتعافى من جائحة فيروس كورونا. وعام 2020 هو العام الذي يمكن للعالم، أكثر من أي وقت مضى، أن يشير إلى إرادة قوية لإطار عالمي "يُثني التحديات" المتّصلة بفقدان التنوع البيولوجي بما يخدم البشرية وجميع أشكال الحياة على الأرض.

تتوقّع الأمم المتّحدة أنّ عام 2020 سيشهد الفترة النهائيةللخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011 - 2020وأهدافها العشرين للتنوع البيولوجي أيشي، بالإضافة إلىعقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، ممّا يؤدي إلى المرحلة الانتقالية لبدء عقود محورية جديدة أخرى تتعلّق بالتنوع البيولوجي للفترة 2021 - 2030: عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة وعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية؛ وقمّة الأمم المتّحدة للتنوع البيولوجي، بما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للعمل على أعلى المستويات لدعم إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020.

 

-----------------

 

للمناسبة شدّد موقع الأمم المتّحدة على أهمّيّة التّنوّع البيولوجي والذي إن فُقد سبّب خسارة للبشرية. لأنّه "غالبًا ما يُفهم التنوّع البيولوجي من حيث التنوّع الكبير للنباتات وللحيوانات وللكائنات الحيّة الدقيقة، ولكنّه يشتمل كذلك على الاختلافات الجينية في كلّ نوع — على سبيل المثال، بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية — وتنوّع النظم البيئية (البحيرات والغابات، والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعًا متعدّدة من التفاعلات بين أعضائها (البشر والنباتات والحيوانات).

ولأنّ مواردالتنوّع البيولوجيهي الركائز التي نبني عليها الحضارات. فالأسماك تتيح 20% من البروتين الحيواني لزهاء ثلاثة مليارات نسمة. كما تتيح النباتات أكثر من 80% من النظام الغذائي البشري. ويعتمد ما يقرب من 80% من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية النباتية التقليدية للحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

إلا أن فقدان التنوّع البيولوجي يهدّد الجميع، بما في ذلك الصحة العامة. فقد ثبت أن فقدان التنوّع البيولوجي يمكن أن يزيد من الأمراض الحيوانية المنشأ — الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر — بينما، من ناحية أخرى، إذا حافظنا على التنوع البيولوجي، فإنه يتيح أدوات ممتازة لمكافحة الأوبئة مثل تلك التي تسببها الفيروسات التاجية.

وفي حين أن هناك اعترافًا متزايدًا بأن التنوّع البيولوجي هو ثروة عالمية ذي قيمة هائلة للأجيال القادمة، فإنّ بعض الأنشطة البشرية لم تزل تتسبّب بشكل كبير في تقليل عدد الأنواع. ونظرًا لأهمية تثقيف الجمهور وتوعيته بشأن هذه القضية، قرّرت الأمم المتحدةالاحتفال باليوم الدولي للتنوّع البيولوجيسنويًّا.

من هنا اختارت موضوع 2020: حلولنا في الطبيعة.

في حين أن المجتمع العالمي مدعو لإعادة تمحيص علاقتنا مع العالم الطبيعي، فإن من المؤكد أنّنا — على الرغم من جميع التطورات التكنولوجية التي نقدّمها — نعتمد تمامًا على النظم البيئية الصحية والحيوية في (على سبيل المثال لا الحصر) الحصول على مياهنا وغذائنا وأدويتنا وملابسنا ووقودنا ومأوينا والطاقة التي نستخدمها. ويؤكد موضوع "حلولنا في الطبيعة"على الأمل وعلى التضامن وعلى أهمية العمل الجماعي على كلّ المستويات لبناء مستقبل معيشي منسجم مع الطبيعة".

يُذكر أنّ الأمم المتّحدة اختارت موضوعها مركّزة على محاور أساسيّة: الأول في 18 أيار/مايو عن أهمية المعرفة والعلوم؛ الثاني في الفترة 19 - 21 أيار/مايو عن الوعي على أهمية التنوع البيولوجي؛ وأخيرًا، تصدر في يوم الاحتفال، أيّ اليوم، دعوة إلى العمل.

ولأنّ عام 2020 هو عام للتأمل وللفرص وللحلول. فمن المتوقع، من كلّ منّا، أن نجهد في أن "نعيد البناء بشكل أفضل" باستخدام هذا الوقت لزيادة مرونة الأمم والمجتمعات بينما نتعافى من جائحة فيروس كورونا. وعام 2020 هو العام الذي يمكن للعالم، أكثر من أي وقت مضى، أن يشير إلى إرادة قوية لإطار عالمي "يُثني التحديات" المتّصلة بفقدان التنوع البيولوجي بما يخدم البشرية وجميع أشكال الحياة على الأرض.

تتوقّع الأمم المتّحدة أنّ عام 2020 سيشهد الفترة النهائية للخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011 - 2020وأهدافها العشرين للتنوع البيولوجي أيشي، بالإضافة إلىعقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، ممّا يؤدي إلى المرحلة الانتقالية لبدء عقود محورية جديدة أخرى تتعلّق بالتنوع البيولوجي للفترة 2021 - 2030: عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة وعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية؛ وقمّة الأمم المتّحدة للتنوع البيولوجي، بما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للعمل على أعلى المستويات لدعم إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020.