الفاتيكان
11 أيلول 2017, 13:18

غالاغير في إيران

في متابعة للقاءات سابقة فتحت باب حوار الأديان بين الفاتيكان وإيران، التي أحرزت تقدّمًا في السنوات الأخيرة، زار الأمين العام للعلاقات بين الدول المونسنيور بول غالاغير إيران حيث التقى في طهران وزير الخارجية محمد جواد ظريف ووزير الثقافة والتوجيه الإسلامي عباس صالحي وتمحورت اللقاءات حول السياسة الدولية والأزمة في إيران والحروب لا سيما الصعوبات التي يواجهها المسيحيون في البلد الشيعي حيث يمثّل المسيحيون أقلية صغيرة.

 

وفي مدينة قم كانت لغالاغير لقاءات مع مسؤولين دينيين من الشيعة بينهم آية الله بوروجيردي الذي حيّا مواقف البابا ومبادراته تجاه الأكثر ضعفًا إلى جانب عمله الدؤوب في تفعيل الحوار بين الأديان.

مبعوث الكرسي الرسولي التقى في خلال زيارته أيضًا الجماعات المسيحيّة المحلّية ومنها مساكن القديسة مريم في طهران حيث تستقبل راهبات المحبة المسنين. والتقى أيضًا أعضاء مجلس أساقفة البلاد وتباحث معهم في أوضاع الكنيسة المحلية والصعوبات التي تواجهها. وختم المونسنيور غالاغير زيارته بالاحتفال بالقداس الإلهي في كاتدرائية أبرشية أصفهان للاتين حضره عدد كبير من المؤمنين الأرمن والكلدان ورفع غالاغير الصلاة لراحة نفس الشهيد المونسنيور جاك إيميل سونتاغ، اللعازاري الفرنسي الذي اغتيل سنة 1918 في أصفهان.

الجدير بالذكر أن السلطات الإيرانية لا تعترف سوى بكنيستين هما الكنيسة الكلدانية والكنيسة الأرمنية اللتين تعدّان مئة ألف شخص. أما الكاثوليك واللاتين والبروتستانت فيخضعون للمراقبة الدائمة سيّما وأن السلطات في الجمهورية الإسلامية تلاحق الشيعة الذين يعتنقون المسيحيّة وتعاقبهم بشدة.