لبنان
09 نيسان 2024, 11:35

عيد الرحمة الإلهيّة في غوسطا – لا تؤجّلوا التوبة إلى الغد

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل الأب أندريه غاوي رئيس دير المخلّص الكريم غوسطا وجمهورُ الآباء والأب جان أبو خليفة مدير المزار، بعيد الرحمة الإلهيّة، بمسيرة صلاة تحت عنوان "درب الرحمة" إنطلقت مع حشد من المشاركين، من باحة كنيسة مار يوحنّا الحبيب صعودًا نحو الجبل، حاملين ذخائر القدّيسة فوستين ورافعين أيقونة الرحمة، تقدّمتهم موسيقى أخويّة قلب يسوع.

 

تابعت الوكالة الوطنيّة الاحتفال فأوردت أنّ سبعَ محطّاتٍ روحيّة تأمليّة تخلّلت المسيرة، وترافقت مع صلاة المسبحة وتراتيل بصوت الأب جان عقيقي والمرنّمة جومانا يونس. ثمّ توّج المسيرةَ، قدّاسٌ احتفاليّ رأسِه الأب أندريه غاوي عاونه فيه الأبوان: جورج شمعون وبولس حبوش ، في حضور نقيب المحرّرين جوزيف قصيفي وفاعليّات اجتماعيّة وإعلاميّة.  

 

ركّزت العظة التي ألقاها الأب غاوي على معاني عيد الرحمة، وممّا جاء فيها:"الرب بمجيئه الى هذا العالم وموته وقيامته وهب الخلاص للناس أجمعين. وإلّم يقبل الإنسان رحمة الله في حياته، فما نفع الرحمة إذا؟ إنّ خلاص الرب عظيم، لكنّه يحتاج إلى تجاوب الإنسان معه حتّى يكتمل معناه".  

وأضاف: "الرب يستأذن دخولَ قلبِ كلٍّ منّا من أجل خلاصنا، لكنّ أبواب قلوب الكثيرين من بيننا تبقى موصدة أمام المغفرة لبعضنا البعض مانعة كلمة الله من أن تعطي ثمارها في حياتنا".  

 

وأردف: يقول القدّيس أغسطينوس ما معناه: "من خلقك من دونك لا يخلّصك من دونك"، وهنا يكمن دور كلّ واحدٍ منّا في الاستفادة من نعمة الخلاص، وإدراك رحمة الله الجبّارة وشكره عليها، وهذا ما نحقّقه من خلال سرّ التوبة".

 

دعا الأب اندريه المشاركين الى "أن يتصالحوا مع ضعفهم ولا يخشونه في كرسي الاعتراف، حيث يعلنون الإيمان كما أعلنه توما: "ربّي وإلهي "بما معناه أنت وحدك ربّي، السيّد على حياتي. "فلا تؤجّلوا التوبة الى الغد وإنْ سمعتم صوته اليوم فلا تقسّوا قلوبكم"، هكذا فقط تعيشون معنى الانتصار الحقيقيّ وقيامة يسوع في قلوبكم، فيصحَّ القول إذًا مع القدّيس بولس الرسول: "قد زال القديم وأصبح كلّ شيء جديدا".

 

في ختام القدّاس، أحيا المرنّم إيلي جرمانوس ريسيتالا بالمناسبة في ساحة يسوع المصلوب.

 

تجدر الإشارة الى مشاركة حشد  من جماعة رسل الرحمة وأصدقاء "منسيّين" - فرع زحلة وزغرتا في احتفال عيد الرحمة في غوسطا.