دينيّة
04 نيسان 2016, 05:30

عيد البشارة.. منبع الأعياد!

ماريلين صليبي
جاء الملاك جبرائيل عند مريم العذراء، وبشّرها بولادة مخلّص يُدعى يسوع.

بـ"نعم" مقدّسة ورضًى كامل وثقة عمياء بإرادة الله، قبلت مريم العذراء هذه البشارة. حبلت من الرّوح القدس، وتجسّد ابن الله - الكلمة في أحشائها. ولد يسوع في مغارة بيت لحم، كبر وعاش في عائلة مقدّسة كانت فيها مريم العذراء الأمّ الطّاهرة والحافظة لكلّ الآيات والأعاجيب والأحداث. في عمر الثّلاثين بدأ يسوع مسيرته التّبشيريّة والرّسوليّة التي دامت ثلاث سنوات، ليموت بعدها على الصّليب ويقوم من بين الأموات ويصعد إلى السّماء ويرسل الرّوح القدس ليرفرف فوق البشريّة جمعاء متمّمًا بذلك رسالة الخلاص.
هذا هو مشروع الله الخلاصيّ، مشروع بدأ ببشارة، بشارة ملاك مُرسَلٍ من الله لابنة حنّة ويواكيم، مريم. بشارة تكلّلت بالفرح والسّعادة والتّواضع والإيمان والصّدق. بشارة أصبحت أوّل الأعياد وأصلها، لأنّ لولاها لما كان التّجسّد ولما كانت بقيّة الأعياد.
نشكر الله على نعمه اللّامتناهية، خصوصًا في هذا اليوم المبارك، نشكره على نعمة وحدة المسيحيّين والمسلمين حول عيد البشارة، باعتباره عيدًا رسميًّا يشارك فيه الجميع من كلّ الطّوائف والأديان.