عظيمةٌ أنتِ يا مريم.. حين بشّرك الملاك جبرائيل!
"أنا أمة الرّبّ فليكن لي كقولك"، هكذا قبلت العذراء المباركة بتواضع وثقة وإيمان هذه البشارة المُفرحة.
تأمّلًا بهذا الكلام المقدّس، نرفع يدينا صوبك يا مريم ونهتف: كم عظيمة أنتِ!
عظيمةٌ حين اختارك الله وحدك أنتِ من بين كلّ النّساء ليزيّن أحشاءك بابنه الحبيب.
عظيمةٌ حين حمّلك وحدك أنتِ مسؤوليّة تربية الطّفل يسوع ومسؤوليّة العالم أجمع.
عظيمةٌ حين أشركك في صليب الفرح والعذاب، الموت والقيامة، صليب الخلاص الأكيد.
عظيمةٌ حين رفعك الله إلى السّماوات وجعلك ملكة بيته الأبديّ وسمّاك أمّنا جميعًا وملجانا الوحيد.
بهذه البشارة المقدّسة، رسمتِ يا مريم بدفء يديك وجمال عينيك وبسمة ثغرك وطهارة قلبك عالمًا كاملًا تسود فيه مبادئ المحبّة والتّعايش والمسامحة والخير.
عالمٌ أجمعٌ هو حقًّا، فعظمتك هذه وحّدت المسيحيّين والمسلمين حول عيد بشارتك، عيد اعتُبر رسميًّا ليتشارك فيه الجميع من كلّ الطّوائف والأديان...