عرس للعذراء سيدة فاتيما في مطرانية القاهرة للكلدان

رأس الاحتفال بقداس حبري البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان قادماً من العراق الشقيق خصيصاً لهذا الحدث الكبير واشترك في القداس الالهي كل من اصحاب السيادة السفير البابوي بمصر رئيس الاساقفة برونو موزارو ومطران السريان الكاثوليك يوسف حنوش، مطران الارمن الكاثوليك كريكور كوسا، مطران الروم الكاثوليك جورج بكر، الأنبا أنطونيوس عزيز من الكنيسة القبطية الكاثوليكية، مطران الموارنة جورج شيحان ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات، ومن القيادات السياسية كان حضور مميز للمتحدث الرسمي لرئاسة جمهورية مصر العربية معإلى السفير علاء يوسف حيث نقل إلى البطريرك تهاني وتحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشكره على مداخلته القيّمة فيما يخص حوار الأديان وسعيه لتحقيق السلام، كما حضر عدة سفراء من دول مختلفة كالبرتغال والعراق والإكوادور وهنكاريا وصربيا ووفد من السفارة الإيطإلىة في مصر وحضر أيضاً العديد من قيادات المجتمع المدني وأعضاء من مجلس الشعب المصري. وقدم التهاني شخصيا السيد اللواء مدير امن القاهرة والذي بدوره اشرف على تامين الكنيسة.
رحب الخورأسقف فيليب نجم المدبر البطريركي في مصر بالسادة الحضور وبالأخص بأب الآباء وراعي الرعاة وأب ورأس الكنيسة الكلدانية البطريرك مار لويس ساكو على محبته الكبيرة وترأسه هذا الإحتفال وشكره على تشجيعه وحرصه على تواجده بين الجماعة الكلدانية الصغيرة وشعب الكنيسة في مصر ودور هذه الجماعة في إعلان بشارة وكلمة الإنجيل المقدس.
الإحتفال كان عبارة عن مظاهرة مفعمة بحب كبير من مئات المؤمنين الذين أتوا لكي يصلّوا ويرنّموا للعذراء في ذكرى ظهورها ويسبّحون الرّب على هذه النّعمة باشتراكهم بإليوبيل المئوي.
والجدير بالذكر أرسل قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس رسالة إلى الخورأسقف فيليب نجم وشعب مصر يهنئهم فيها بهذا الاحتفال ويمنحهم بركته الرسولية.
ألقي البطريرك كلمة قيّمة شكر فيها محبة الحضور من قيادات سياسية ومدنية واختتم الاحتفال بالبركة العامة التي منحها البطريرك والسادة الأساقفة ثم رتلت طلبة العذراء بالتطواف بتمثال العذراء سيدة فاتيما ومنح البركة بايقونة العذراء صاحب السيادة السفير البابوي ثم اجتمع كل الحضور لوليمة غذاء محبة في فناء الكنيسة.

 كلمة البطريرك ساكو في الاحتفال المئوي للعذراء سيدة فاتيما

هذه هي الزيارة الثالثة لي خلال اقل من شهرين وذلك لأهمية مصر كقوة اعتدال مؤثرة في المنطقة أمام موجات التطرف والإرهاب والصراعات، ولما تمثل كنيسة مصر من ثقل مسيحي…
كما أتيت أيضا لتشجيع كنيستنا الكلدانية، راعيها المونسنيور فيليب والجماعة، وأقول لهم صحيح أنكم قطيع صغير لكنكم غير منسيين…
هذه هي المناسبة المئوية لظهور العذراء في مدينة فاتيما التي يزورها حإلىا البابا فرنسيس الذي زار مصر قبل أسابيع وفتح الأبواب للحوارات الجادة: مسيحية إسلامية ومسيحية مسيحية.. وزيارة البابا لفاتيما إلىوم، تهدف الى الصلاة من اجل السلام والاستقرار والأخوة والعدالة والأمل في عالم أفضل. ونحن أيضا إلىوم مجتمعون لنصلي من اجل تحقيق هذه العناوين الكبرى في هذا المزار العالمي المصري بنفس المناسبة، أي مناسبة مرور 100 عام على ظهورات العذراء للرعاة الثلاثة الصغار.
ان ظهورات العذراء حدثت حينما كان العالم في زمن الحرب العالمية الأولى ونحن لا نزال إلىوم في صراعات وحروب وخطابات حقد وانتقام وعداوة. ورسالة العذراء تدعونا الى التوبة والاهتداء والمحبّة والمغفرة لاتزال رسالة جوهرية وملحة لايامنا: التوبة والاهتداء.. التوبة عن التطرف والعنف والأنانية والكراهية والتمييز. والاهتداء الى الاحترام المتبادل وتقوية العلاقات الأخوية وبناء الثقة وإشاعة ثقافة السلام العادل والمواطنة والحرية والكرامة وإعلاء قيم الإنسانية والدينية السامية.
دعوة الناس الى الصلاة والتقرب من الرب أكثر ومن بعضنا البعض هو الحل الأمثل للخروج من هذا النفق المظلم الذي نسير فيه في منطقتنا العربية. لنصل من اجل مصر ومن اجل الكنيسة في مصر ومن اجل السلام والاستقرار في العراق وسوريا وبلدان المنطقة، بشفاعة أمنا العذراء، سيدة فاتيما. عاشت مصر وعاش شعبها.