دينيّة
05 أيلول 2016, 07:38

عرسٌ في السّماء مع الأمّ تريزا

ماريلين صليبي
ابتهجت السّماء، زقزقت العصافير، تفتّحت الأزهار، فاح العبير، تلألأت المياه، لمعت النّجوم، ضحك القمر، شعّت الشّمس، بعرس السّماء أمس.


ارتفعت الصّلوات، كثرت الطّلبات، علت التّرانيم، طارت الملائكة، لمع الخشوع، ضجّ الإيمان، عبق شذى البخّور، بعرس السّماء أمس.
عرسٌ من أجمل الأعراس هو، غنيٌّ في رونقه ورقيّه، ذاع سيطه واسعًا فأفرح العالم أجمع بحلوله ملكًا على عرش الرّابع من أيلول.
عرسٌ حقيقيّ هو، مدعوّون كثيرون حضروا وشاركوا في الصّلاة، رقصت قلوبهم فرحًا مميّزًا وغنّت ألسنتهم أطيب الألحان، فاجتمعوا في دائرة من الأمل والرّجاء والمحبّة، دائرة تتوسّطها العروس المشعّة، عروس السّماء.
عرس القداسة هو، عرس بيت الله السّماويّ، عرس الكنيسة الكاثوليكيّة، هو عرس تقديس الأمّ تريزا...
انضمّت يوم أمس من كانت الخدمة والمحبّة والعطاء المجّانيّ السّخيّ عناوين حياتها العريضة إلى قافلة القدّيسين.
لملمت أوجاع النّاس وحاجاتهم ورفعتها إلى عريسها يسوع المسيح، لتستقرّ إلى جانبه في حياة أبديّة مقدّسة.
فنطلب منك، يا أمّ تريزا، في سنة الرّحمة هذه، أنت يا أيقونة الرّحمة والبرّ، أن تنعمي علينا بخيراتك الرّوحيّة فتعطفي على أرواحنا الخاطئة وتخلّصيها من آلامها.
علّمينا، يا قدّيستنا الجديدة أن نسير على خطاك في طرقات الخير متمسّكين بالمحبّة والإيمان إلى الأبد...