العراق
17 حزيران 2020, 11:50

عدّاد كورونا إلى تزايد في العراق والبطريرك ساكو يصدر تعليماته

تيلي لوميار/ نورسات
مع تزايد الإصابات بكورونا في العراق بخاصّة في العاصمة خلال الأسبوعين الأخيرين، وإصابة عدد من أبناء كنائس بغداد وعائلاتها، وجّه بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو تعليماته لكهنة بغداد ومؤمنيها، جاء فيها بحسب موقع البطريركيّة الرّسميّ:

"1. تبقى ملازمة البيت قدر الإمكان، هي الإجراء الوقائيّ الأنجع حتّى الآن.

2. في حالة الخروج من البيت، ينبغي ارتداء الكمّام والكفوف، والتّعقيم عند العودة.

3. إذا حدثت الإصابة بالوباء (لا سمح الله)، يجب إعلام خليّة الأزمة الصّحّيّة بذلك، والقيام بحجر الشّخص.

4. لو طُلبت من الكاهن خدمة راعويّة، يقوم الكاهن بالاتّصال هاتفيًّا بالشّخص عبر التّلفون والكاميرا ومرافقته روحيًّا ورفع معنويّاته والصّلاة معه. نحن في زمن استثنائيّ وغير تقليديّ، يتطلّب الدّراية والحكمة في إدارة الأزمة وليس الإنجرار وراء العواطف. الجميع يعلم أنّ الأسرار المقدّسة لا تُعطى عبر التّلفون. إنّه غير مقبول ان يعرِّض شخص نفسه للإصابة بسبب العاطفة، ولا أن يُعرِّض آخرين للإصابة بهذا الوباء. هذه مسؤوليّة مصيريّة.

5. في حالة الوفاة بفايروس كورونا، الحكومة هي الّتي تقوم بمراسيم الدّفن المدنيّة، ويُدفن الميت في مقبرة  وادي السّلام في  قطعة مخصّصة للمسيحيّين لحين انتهاء الوباء. وبعد سنة من تاريخ دفنه يمكننا نقل الرّفاة إلى مقابر كنائسنا (هذا بالنّسبة لحكومة المركز). وقد منعت الحكومة كلّ رجال الدّين من تجنيز الموتى المصابين بهذا الوباء الفتّاك. هذه إجراءات احترازيّة يجب الالتزام بها بدقّة وهي لخير الجميع.

6. يمكن للكاهن أن يقيم القدّاس على نيّة المتوفّى ويتمّ نقله عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ.

7. أمّا في حالة المرض الطّبيعيّ والوفاة الطّبيعيّة، فعلى الكاهن تلبية طلب المريض بالمسحة والقربان، بعد أن يتّخذ كلّ المستلزمات الوقائيّة، يمكن مسح جبين المريض بالزّيت ومنح القربان عن طريق اليد. وعند الوفاة يمكن أن يصلّي عليه في البيت ويُنقل مباشرة إلى المقبرة المسيحيّة الرّسميّة. يقيم الكاهن القدّاس لعائلة المرحوم شرط ألّا يتجاوز عدد الحضور العشرة أشخاص. وعليهم أن يلبسوا الكمّام ويراعوا التّباعد الاجتماعيّ المنصوص عليه صحّيًّا. من الأفضل أن يكون القدّاس بسيطًا ومن دون التّرتيل (كما أوصت بعض المجالس الأسقفيّة) لأنّ الفيروس ينتقل بشكل أسهل عبر رذّاذ المرتّلين!

8. يطلب غبطته من الكهنة اعتماد الإجراءات الوقائيّة الصّحّيّة الحكوميّة وتبنّي الحكمة وبعدم التّسرّع باتّخاذ مواقف غير حكيمة. فالتّعامل عاطفيًّا مع هذا الوباء الفتّاك ليس بطولة!!!

9. تظلّ كلّ الصّلوات الجماعيّة في الكنائس معلّقة حتّى لو خفّفت الحكومة حظر التّجوال. لحين صدور تعليمات جديدة من الرّئاسة الكنسيّة. إنّنا في البطريركيّة ومع أساقفتنا وكهنتنا نتابع الأمور عن كثب وبروح المسؤوليّة الأبويّة والرّاعويّة، ولا نهتمّ بانتقاد المتزمّتين.

حفظكم الرّبّ الكريم من أيّ مكروه وحفظ بلدنا العراق والعالم".