لبنان
02 أيلول 2025, 05:55

عبد السّاتر في عيد مار عبدا: لنصلّ حتّى لا نخاف هذا العالم وسلاطينه

تيلي لوميار/ نورسات
"في كلّ مرّة نتأمّل في حياة قدّيس من قدّيسي القرون الأولى للمسيحيّة نسأل: لماذا تمسّكوا بإيمانهم على الرّغم من الاضطهاد والتّهديد بالموت؟ لماذا عملوا باجتهاد على إعلان البشارة من دون خوف ولا خجل؟ من أين رجاؤهم ومحبّتهم الأخويّة؟".

بتلك الأسئلة توجّه راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر إلى المؤمنين، في عظته خلال قدّاس عيد مار عبدا من كنيسته في رومية، مؤكّدًا أنّ "هؤلاء القدّيسون، ومن بينهم مار عبدا، عاشوا في هذا العالم ولكنّهم جعلوا من يسوع محور حياتهم ومن الاتّحاد به غايتها، وصدّقوا أنّ يسوع هو ابن الله وأنّه انتصر على الموت وأنّ من يؤمن به يحيا إلى الأبد وإن مات. ولم يشكّوا بسبب مرض أو موت عزيز أو ضيق حال.

هؤلاء القدّيسون صدّقوا أنّ لا شيء يفصلنا عن محبّة المسيح، لا الضّيق ولا العطش ولا الجوع ولا الموت ولا الاضطهاد. أحَبّوا إخوتهم وأخواتهم فعملوا من دون خوف ليروا نور العالم ولتسمع آذانهم كلمة الحياة ولتخفق قلوبهم بمحبّة من أحبّهم إلى المنتهى."

وتابع بحسب إعلام الأبرشيّة قائلًا: "لنصلِّ في هذا المساء ليكون لنا إيمانهم وتكون في قلوبنا محبّة المسيح. ولنصلِّ حتّى لا نخاف هذا العالم وسلاطينه، فلا نصمت عن إعلان البشارة أنّ الرّبّ يسوع يحبّ الإنسان إلى المنتهى وأنّه تجسّد وصلب وقام وأعطى العالم الحياة. لنجعل من يسوع محور حياتنا ومن جسده ودمه غذاءنا الأوّل والأساسيّ حتّى نكون حقًّا على مثال مار عبدا المعلّم والشّاهد والشّهيد."

وعاون عبد السّاتر في خدمة القدّاس: خادم الرّعيّة الخوري جان موسى وخادم رعيّة سيّدة البشارة للرّوم الملكيّين الكاثوليك الخوري أكرم خوري، بحضور رئيسة مدرسة مار ضومط للرّاهبات الأنطونيّات الأخت باسمة الخوري وعدد من الرّاهبات، ورئيس البلديّة حنّا زينون وأعضاء المجلس البلديّ، والمختار إيلي غصن، وحشد من أبناء الرّعيّة. وخدمته جوقة الرّعيّة.

بعد القدّاس، التقى المطران عبد السّاتر المؤمنين والمؤمنات في صالون الكنيسة