صلّت كثيرًا.. فنجت من الخطف!

ليست إبنة الـ17 عامًا الأولى والأخيرة من بين الذين وقعوا وسيقعون ضحيّة جرائم إنسانيّة كهذه، فبحسب موقع infochretienne.com، ملايين الأطفال في العالم يعانون الخطف بهدف الإتجار بهم بعد أبحاث وتقارير نشرتها اليونيسيف. 
عائلة سارة كانت قد نشرت شريط فيديو مؤثّر طوال فترة البحث عنها، دعت فيه المواطنين الذين قد يعرفون شيئًا عن ابنتها الإبلاغ فورًا. لكنّ العائلة أخبرت أنّها، رغم الألم والخوف والقلق، أبقت إيمانها قويّ بعودة ابنتها.
وها هي منظّمة الـFBI، بعد شهر تقريبًا، توقف خاطفَين مسؤولَين عن غياب سارة القسريّ، لتعود الفتاة أدراجها بسلامة.
من جهتها، كشفت سارة بعد فرحة العودة أنّها كانت على يقين تامّ بأنّها ستفلت من قبضان الظّلم، لأنّ إيمانها ثابت بيسوع المسيح، وهي طوال فترة الغياب صلّت كثيرًا بصدق وخشوع، فبالتّعذيب صلّت وبالبكاء صلّت وبالخوف صلّت وبالعنف صلّت.. بظلام اللّيل الطّويل صلّت وبالنّهار التي قلّما شاهدت شمسه تشرق صلّت، لتبقى الصّلاة وحدها سبيل خلاصها ومنفذها الوحيد.
علّمنا يا ربّ أن نكثّف الصّلاة لأنّنا جميعًا مخطوفو الرّوح: الخطيئة تخطفنا والشّهوة تخطفنا والضّعف يخطفنا، فلتكن صلاتنا الحارّة الملجأ صوب الطّهارة والخلاص والفرح...