دينيّة
20 تشرين الثاني 2014, 22:00

صلاة زمن الميلاد المجيد

(غلوريا بو خليل - نورسات) في بدايات التاريخ وفي نص تصويري تكلم الكتاب المقدس عن امرأة قالت "كلا" لمشيئة الله فاختربت البشرية وكانت الخطيئة الأصلية. واليوم يتكلم الانجيل المقدس عن فتاة تسكن الناصرة تدعى مريم، قريبة اليصابات وخطيبة يوسف، عرفت أن تقول "نعم" وهذه الفتاة من لحم ودم، وهذه الفتاة باسم كل البشرية، باسمنا أجمعين، قبلت يسوع المسيح، قبلت الخلاص، خلاص البشرية.
لقاء الملاك ومريم كان استثنائياً. بادرها بالتحية السلامية مطمئناً إياها طالباً منها ألاّ تخاف، إذ أنه ينقل اليها البشرى السارة وهي أن الله اختارها وخصصها بنعمة إلهية. وأنها وبقوة الروح القدس ستكون أم الله، أم البشرية، أم الخلاص. أنها ستحمل وتلد ابناً وتسميه عمانوئيل أي الله معنا. وكان جواب مريم القبول والطاعة لمشيئة الله قالت : "أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك".
هكذا ومن خلال هذه الـ "نَعَمْ" جدّد الله وعده لنا بالتبني واعداً إيانا بالخلاص والفرح فأُفيضت علينا النِعَمْ.
ومنذ ذلك الحين عرفنا أمنا العذراء، المصغية بصمت عميق لإرادة الله، حافظة كل الأمور بقلبها بكل محبة.
 
الصلاة
نسألك يا أبانا السماوي بحق والدتنا العذراء  وأم الكنيسة أن تباركنا نحن أبناءك وتساعدنا لكي نكون على مثالها بالتواضع والإصغاء الى كلمتك فنتحرّر وننطلق للبشارة بنعمة محبتك بكل جرأة وإيمان مبتدئين من ذواتنا فنستحق "نَعَمْ" مريم التي بها خلّصتنا وافتديتنا