دينيّة
11 شباط 2017, 08:00

سيّدة لورد.. مبلسمة الجراح

ميريام الزيناتي
والدة لا تتعب ولا تكلّ، تسهر على صغارها، تُضمّد جراحهم وتبلسم آلامهم، هي الأمّ الحنون والعطوفة، الحاضنة لأولادها في كلّ حين..

كم هي جميلة هذه العذراء، سيّدة لورد الّتي لم تبخل يومًا بفيض نعمها على كلّ متألّم أتاها طالبًا الشّفاء.. ليست صدفة أن يتزامن عيد هذه الوالدة الشّافية مع اليوم العالميّ للمريض، هي الّتي أغدقت بمحبّتها على كلّ موجوع ومتألّم...

والدة الله، المسيح الّذي تألّم لفدائنا، حاضرة دائمًا لشفاء الآلام، هي الّتي بكت جراح ثمرة أحشائها، تحتضن المرضى اليوم تحت الصّليب، صليب فرضه الدّاء عليهم، صليب أثقل كاهلهم وأتعب قلوبهم...  

والدة الله حاضرة لبلسمة كلّ جرح نحت المرض معالمه على وُجوه اشتاقت لبريق الأمل والرّجاء.. هي الّتيتراءت لبرناديت وفجّرت نبع المياه الشّافية، تُغدق اليوم ينبوع نعمها على كلّ من يأتيها طالبًا الشّفاء.. 

العذراء "طاهرة التّكوين"، حاضرة للإصغاء إلى كلّ ما يؤلم روح صغارها، ويسرق منهم بهجة الحياة.. فلنصلِّ في يوم المرضى العالميّ، لينال كلّ متألّم نعمة الشّفاء، ويعيش موضوع السّنة الّذي طرحه البابا فرنسيس: "الاندهاش أمام كلّ ما ينجزه الله: القدير صنع لي العظائم"..