لبنان
14 آب 2016, 07:34

سقلاوي في حفل ازاحة السّتارة عن تمثال للسّيدة العذراء في صور: نقدّم أغلى لوحة وأجمل مشهد انساني للعالم، وليس للبنان فقط

رعى رئيس مجلس ادارة المدير العام لحصر التبغ والتنباك اللّبنانية المهندس ناصيف سقلاوي، ممثلاً رئيس مجلس النّواب نبيه بري، حفل ازاحة السّتارة عن تمثال السّيدة العذراء على السّنسول البحري لميناء الصّيادين في صور، بدعوة من نقابة صيّادي الأسماك في صور.

حضر الحفل الى سقلاوي، نائب حاكم مصرف لبنان السيد رائد شرف الدين، مطران الطّائفة المارونيّة في صور نبيل شكر الله الحاج، مطران صور لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك ميخائيل ابرص، راعي كنيسة الرّوم الأرثوذكس الأب نقولا باصيل، وعدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، رئيس اتّحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلديّة صور المهندس حسن دبوق ونائبه صلاح صبراوي، مديرة العلاقات العامّة والاعلام في مؤسّسات الامام الصدر الدكتورة مهى أبو خليل، مأمور نفوس صور علي درباع، نقيب الصّيادين في صور خليل طه، فاعليّات دينيّة، عسكريّة، سياسيّة حزبيّة، رؤساء جمعيّات، رؤساء بلديّات ومختارين، وحشد من الأهالي.

بعد ازاحة السّتارة والصّلاة والتّبريكات التي تلاها المطرانان أبرص والحاج والأب باصيل، نُظّمت مسيرة الشموع، ثمّ عُزف النّشيد الوطني.

وألقى الحسيني كلمة عبّر فيها عن فرحه الكبير لهذا"المشهد الرّباني الذي نجتمع فيه ببركة السّيدة العذراء، ولنقول للعالم أنّ الأديان واحدة، والرّب واحد، لكن أصحاب الفتن لا يريدون السّلام والمحبّة، يريدون القتل والحرب، وانّ صور باقية على عهدها للامام السّيد موسى الصدر في التعايش والأخوّة".

وتحدّث طه، فشكر الرئيس بري على رعايته لهذا الحفل، و"هو الذي عوّدنا على التّعايش والعناية بكل الطوائف دون تمييز، وكما أنّ ادارة الريجي التي ترعى شؤون الصّيادين وأحوالهم قدّمت ولا تزال، وانّ هذا العيد هو بركة وهذا التّمثال للسّيدة مريم البتول هو بركة وأمان للبحّارة في صور، وانّ الصيادين هم نموذج للتآخي والمحبّة بين سائر الطّوائف في صور".


كما، ألقى المطران أبرص كلمة تقدّم فيها بالمباركة بالعيد حيث "يرتفع طيف السّيدة البتول الى جانب مراكب الصّيادين لتباركهم وتحميهم من المخاطر، وتنظر الينا والى المدينة بعين الرحمة، وتفتح ذراعيها لتدعو للسّلام في هذا العالم، وأن يستمر هذا اللّقاء السّماوي بين أبناء الرّب الذين يتطلّعون الى العبادة الحقّة بعيداً من التّعصب والأنانية والبغضاء".

وتحدّث المطران الحاج مشيراً الى"أنّ هذا العرس الالهي والرّباني الذي يسوده الفرح بالعيد ونجتمع جميعاً كأبناء المدينة تحت ظلال الرحمة والعفو والمحبّة، ونكرّس هذا السّلوك عندما نتوجّه جميعاً لملاقاة الله، لابسين جلباب الحياء والشراكة دون تفرقة وفتن، وانّ صور ورجالها وفاعليّاتها دائماً تعطي للجميع الخير كالصّيادين والبحر ومبارك لنا ولكم هذا اللّقاء والعيد".


ثم القى سقلاوي كلمةً رأى فيها"أنّ مدينة صور كانت ولا تزال السّباقة والمبادرة دائماً، وكما تعوّدت من خلال سلوك رجالها الكبار أن تعيش في ما بين جميع أهلها الفرح المشترك والهمّ المشترك، وانّ تمثال السّيدة العذراء يرفع اليوم في صور، وهو موجود منذ الأزل في قلوب الأهالي، قبل أن يُرفع في هذه الساحة، ساحة الصيادين التي باركها الله تعالى به وبسيّدتنا مريم العذراء البتول، التي هي عنوان للمحبّة والتّسامح والايمان، وانّ صور عنوان للتّعايش وعنوان للمقاومة وللانتصار وحاضن للجيش الوطني حيث الدّفاع عن الحدود وعن الوجود".

وأضاف: "انّ مدينة صور ومن حولها من القرى عاشت بقناعة الحب والصمود، جنباً الى جنب، بين كل الطوائف والأديان، وانّنا اليوم، في هذا المشهد المبارك، مسلمين ومسيحيين، وفي عيد السّيدة مريم البتول نقدّم أغلى لوحة وأجمل مشهد انساني للعالم وليس للبنان فقط، وليس للعرب فقط. للعالم، نعم للعالم الذي يعيش الخوف والهلع من أعمال وأفكار التّكفيريين والظلاميين الذين ينشرون التّفرقة والفتن، لأنّ البشر يستطيعون العيش مع بعضهم البعض، مهما تنوّعت الأفكار واختلفت المشارب".

واعتبر سقلاوي"أنّ هذا العرس الرّباني يُقام اليوم في صور، في الوقت الذي تهدم به الكنائس والمساجد والمقامات، ليس الا لغاية واحدة هي تشويه صورة الاسلام الصّحيح وخدمة للأعداء والطّامعين".

كما، أُقيمت حفلة فنيّة أحياها المطرب طوني كيوان وفرقته الموسيقيّة.