سرقة قطعة من صليب المسيح الحقيقيّ في كاليفورنيا
هذا الخبر، نشرته بالأمس وكالة الأخبار الكاثوليكيّة CNA، وأشار كاهن الرّعيّة في حديثه أنّ الذّخيرة موجودة تحت لوحة لمريم تبكي عند الصّليب، موضحاً أنّ هذا الصّليب هو ملجأ لكثير من أبناء الرّعيّة، ففيه يجدون العزاء والرّاحة، وعند تواجدهم أمامه تتدفّق من قلوبهم صلوات صادقة وحارّة خصوصاً أنّ الذّخيرة هي هديّة تحمل معنى روحيّاً وعاطفيّاً لكلّ فرد من الجماعة.
إنّ قيمة الصّليب ليست بالأساس مادّيّة وإنّما هي بما تحمله من قيمة معنويّة لكلّ زائر ومصلّ، فهو ليس فقط قطعة خشب ولكن علامة لحبّ المسيح تضعنا في اتّصال مع الفادي القائم من الموت.
واليوم، تعيد هذه الحادثة إلى البال حوادث كثيرة تحصل يوميّاً في العالم وفي شرقنا وفي بلدنا.
فكم من يد تطاولت على بيت الله، فكسّرت أبوابه ونهبت ممتلكاته وشوّهت جداريّاته واعتدت على بيوت القربان المقدّس فيه وسمحت للشّرّير أن يسيطر على عقول مرتكبيها ويغمض أعينهم عن شناعة ما تقترف أيديهم من خطيئة.
كم من تحقيقات فُتحت ولم تصل إلى نتيجة ولم تكشف هويّة مرتكب تلك الجرائم والاعتداءات ولا الأهداف الواضحة منها.
واليوم، إنّنا نرفع الصّلاة من أجل هؤلاء الّذين "لا يدركون ماذا يفعلون"، من أجل الّذين أسرتهم الخطيئة فقادتهم إلى أعمال معيبة بحقّ الله ومقاماته، من أجل من سيطر الجهل عليهم وأعمى بصيرتهم لكي تتوضّح الصّورة أمامهم وتُزال الغشاوة عن أعينهم فيبصرون نور المسيح ويسيرون في طريقه، طريق الحقّ والحياة، ويعترفون بذلّاتهم فيعيدون ما لله لله، آمين!