سبعة سفراء جدد يسلّمون أوراق اعتمادهم إلى البابا فرنسيس
وأضاف البابا يقول: "حضوركم هنا يشكِّل مثالاً للدّور الرّئيسيّ الّذي يلعبه الحوار في السّماح للاختلاف بأن يُعاش بشكل حقيقيّ وفي المنفعة المتبادلة لمجتمعنا المعولَم. إنَّ التّواصل المحترم يقود إلى التّعاون لاسيّما في تعزيز المصالحة حيث هي ضروريّة. هذا التّعاون بدوره يساعد التّضامن الّذي يشكِّل الشّرط لنموِّ العدالة والاحترام الواجب لكرامة الجميع وحقوقهم وطموحاتهم. على الالتزام في سبيل الحوار والتّعاون أن يكون العلامة الّتي تُميِّز كلّ مؤسّسة من مؤسّسات الجماعة الدّوليّة وكذلك كلّ مؤسّسة وطنيّة ومحلّيّة، إذ تلتزم جميعها في البحث عن الخير العامّ.
لا يمكن اعتبار تعزيز الحوار والمصالحة والتّعاون أمرًا مسلَّمًا به. على كلِّ جيل جديد أن يتعلّم فنّ الدّبلوماسيّة الهشّ والعمل الصّعب لبناء الأمَّة، وبالتّالي فإنَّ نقل هذا الإرث الثّمين لأبنائنا وأحفادنا لن يؤمِّن مستقبلاً مسالمًا ومُزدهرًا وحسب، بل سيرضي أيضًا متطلِّبات العدالة بين الأجيال والتّنمية الإنسانيّة المتكاملة الّتي تحقّ لكلّ رجل وامرأة وطفل".
وفي الختام، أبدى تعاضد كلّ مكاتب الكرسيّ الرّسوليّ مع السّفراء مانحًا إيّاهم وأوطانهم فيض البركات الإلهيّة.