ساكو صلّى من أجل السّلام في قدّاس القيامة
في عظته، شرح ساكو إنجيل يوحنّا (20: 1- 18) الّذي يروي خبر القبر الفارغ وزيارة بطرس والتّلميذ الآخر للقبر، وظهور المسيح لمريم المجدليّة الّتي يدعوها لتكون شاهدة ورسولة.
وفي عظته، وبحسب إعلام البطريركيّة، قال ساكو: "إنّ التّقليد المسيحيّ حول القبر الفارغ أصيل في بشارة الكنيسة الأولى. ثمّة توافق حوله بين الأناجيل. ومن سياق الرّواية يتبيّن أنّ المجدليّة [المرأة] هي أوّل من اكتشفت القبر فارغًا، ثمّ اكتشفه بطرس، والتّلميذ الآخر الّذي لا يذكر اسمه الصّريح، لأنّه يرمز إليّ وإلى كلّ واحد وواحدة منّا اليوم ويدعوه إلى تعميق إيمانه وثقته بالرّبّ.
أمّا المجدليّة فمن سياق كلامها مع البستانيّ- يسوع (نرى أنّ الإنجيليّ يربط المشهد بمشهد بالفردوس– سفر التّكوين)، فالله خلق الإنسان الأوّل وأعطاه اسمًا ووضعه في الفردوس، لكن خرج منه بفعل إرادته. يظهر أنّ مريم لم تعرفه بسبب حالته الجديدة، فهو في مستوى آخر من الوجود. عرفته فقط عندما ناداها بإسمها. إنّه اسم بالمعنى الرّسوليّ هو حالة جديدة وتفويض بالتّبشير. وفي غمرة فرحها حاولت بعفويّة متدفّقة أن تعانقه ولكن هيهات، فيسوع في حالة جديدة، لا يمكن أن يمسّ، لكنّه يكلّفها بإخبار التّلاميذ: "اذهبي إلى إخوتي فقولي لهم إنّى صاعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" (20/17). المرأة ناقلة للإنجيل ومبشّرة كرفيقها الرّجل.
علينا اليوم أن نفكّر جدّيًّا بدعوتنا المسيحيّة ولنسأل ماذا فعلنا بها؟ وكيف نقدر أن نعود إليها بعمق وسط التّحدّيات والصّعوبات الّتي نواجهها، ونرسّخ رجاءنا بقيامة المسيح وثقتنا بالرّبّ الّذي لن يخذلنا؟
لنصلّ من أجل الدّعوات في الدّير ومن أجل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وأيضًا من أجل انفراج الوضع في بلدنا العراق."