العراق
18 تموز 2022, 12:30

ساكو: الباب الضّيّق يعني أنّ المسيحيّة ديانة متطلّبة

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قدّاس الأحد في كاتدرائيّة مار يوسف بالكرادة، عاونه فيه الأب سلوان سالم.

في  شرحه  لإنجيل  الأحد السّابع من زمن  الرّسل (لوقا (1 : 22 – 30) عن الباب الضّيّق قال بحسب إعلام البطريركيّة: "تلميذ  المسيح ينبغي أن يكون مستعدًّا  لتحمّل كلّ شيء حتّى بذل حياته إلى النّهاية بأمانة ونقاء.

أمام تلميذ المسيح مشروع كبير للحياة والخلاص، هذا الأمر ليس طبيعيًّا وسهلًا، إنّما  يتحقّق بالسّير على خطاه أو ما نسمّيه بالاتّباع.  ومنذ البداية ينبّهنا بأنّ ليس تطبيق طريقه (تعليمه) سهلًا، بل يتطلّب اتّخاذ موقف صريح وبذل جهود مضنية، بالرّغم ممّا قاله: “إنّ نيري لطيف وحملي خفيف” (متّى 11/30)، هذا يشير إلى السّلام والفرح اللّذين ينالهما. وأمام سؤال موجّه إليه: "هل قليلون هم الذين يخلصون" جاء جواب يسوع بشكل غير مباشر على شكل نصيحة ودعوة للسّائل ولنا: "اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضّيّق". إنّه إخطار- استنفار. يجب أن يكون الأمر واضحًاً بأنّ الخلاص والحياة والسّعادة تتطلّب الكثير من الاهتمام والجهد والصّبر والتّحّمل والثّبات كما فعلت مريم عندما قالت للملاك "نعم"... المسيح لها هو كلّ شيء.

لا فائدة من الانتماء الشّكليّ، أيّ مسيحيّ بالاسم، الذين يخلصون هم الذين  يجتهدون في عيش إيمانهم بأمانة وثبات ويتحمّلون  الآلام بسببه، لكن في النّهاية يحصلون على السّلام والبهجة والحياة الأبدية."