ساعدينا يا مريم!
منها طلب الحبر الأعظم أن تساعدنا نحن الخطأة، لنسلّم إلى الرّبّ أيّامنا وأحداث حياتنا، ونتركه يدير الأمور بما فيها خيرنا وصلاحنا. فعلينا اعتبار المسيح مصدر إلهامنا ومصبّ غاياتنا وصاحب إراداتنا، إذ لا بدّ من التّسليم بمشيئته العظيمة والمحيية واللّامتناهية.
أوقات الشّدّة كثيرة ومتعدّدة أشكالها في حياة المرء، فالصّلبان التي تعترض طريق الفرح تشكّل عبءًا كبيرًا وثقيلًا يصعب تحمّله وتجسّد عوائق ضخمة يتعثّر على إثرها المرء فيقع في وحول الوجع والألم والضّلال.
لا يُدعى إيماننا للنّضوج بحسب بابا روما إلّا من خلال التماس نعمة المحبّة اللّامتناهية التي نثرها المسيح على المؤمنين، محبّة أوصانا الرّبّ بمقابلة الآخرين بها، لأنّها سرّ الخلاص وشعلة الحرارة التي تُنضج ثمرة الإيمان وتجعلها يانعة طيّبة.
من موقع تويتر، أراد بابا روما أن يرفع الصّلوات إلى العذراء الكريمة، فلنتشارك وإيّاه بتلك الصّلاة، لكي يستجيب الرّبّ بواسطة شفاعة أمّنا، إلى تضرّعات قلبنا اليائس، فيزيل دموع أعيننا ويشبع جوع أرواحنا ويروي ظمأ إيماننا.
ساعدينا يا مريم لكي نصرخ إلى الرّبّ: "لتكن مشيئتك على الدّوام!" فنتنعّم بعطر الإيمان الفوّاح ونتكلّل على عرش الخلاص المرجوّ إلى جانب العذراء والأبرار والقدّيسين والصّدّيقين.