زيارة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى ليتوانيا
وقد تحدث الكاردينال بارولين عن أهمية النشاط الدبلوماسي الذي يقوم به الكرسي الرسولي والبابوات لصالح السلام في التاريخ المعاصر بدءا من البابا بندكتس الخامس عشر خلال الحرب العالمية الأولى. وسلط نيافته الضوء على مواقف البابا فرنسيس لصالح التفاهم المتبادل بين الدول والمجموعات المتقاتلة لافتا في هذا السياق إلى حضور الكرسي الرسولي داخل المحافل والمنظمات الدولية حيث يسعى إلى تعزيز حقوق الإنسان بما في ذلك الحق في الحياة وفي حرية الضمير وممارسة المعتقدات الدينية فضلا عن العمل من أجل حماية البيئة ونزع السلاح والاعتناء بالمهاجرين واللاجئين وتحقيق التنمية المتكاملة للكائن البشري.
وشدد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان على الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" ورسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2016 وملخص العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية. وذكّر نيافته بعدها بأهمية يوبيل الرحمة، مشيرا إلى الباب المقدس الذي افتتحه البابا خلال زيارته لبانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. ولفت بارولين إلى أن البابا يأمل بأن يؤدي يوبيل الرحمة إلى نتائج ملموسة تتمثل في بذل جهود بغية التغلب على اللامبالاة والاهتمام بأفراد المجتمع الأكثر هشاشة شأن المساجين والمهاجرين والعاطلين عن العمل والمعوقين. وخلال زيارته لليتوانيا احتفل الكاردينال بارولين بالقداس في معهد القديس يوسف الإكليريكي بحضور الطلاب الإكليريكيين وذكّر كهنة المستقبل بأنهم مدعوون إلى التسلح بشجاعة الكلمة والبحث عن السبل الأنسب لحمل بشارة الإنجيل.