رسالة بيئيّة جديدة للبابا، وُجهتها تشيلي
وتابع موضحًا أنّ هناك "توافق اليوم حول الحاجة إلى تعزيز عمليّات انتقاليّة لنماذج النمو، فضلاً عن تشجيع التضامن وتعزيز الرّباط المتين القائم بين مكافحة التبدلات المناخية والفقر. وهذا ما تعكسه العديد من المبادرات التي اتّخذتها الحكومات والجماعات المحلية شأن القطاع الخاصّ، المجتمع المدنيّ والأفراد."
كما حثّ المشاركين على أن يتساءلوا عن وجود الرّغبة السياسية في رصد الموارد المادّيّة، البشريّة والتّكنولوجيّة، بصدق ومسؤوليّة وشجاعة، من أجل التّخفيف من وقع النتائج السلبيّة للتّبدّل المناخيّ، ومدّ يد العون إلى الشعوب الفقيرة والهشّة"، مشيرًا إلى وجود دراسات عدّة تؤكّد إمكانيّة الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراريّ، داعيًا إلى التّفكير بنماذج الاستهلاك والإنتاج، وبعمليّات التّربية وإيقاظ الوعي، كي تتلاءم مع الكرامة البشريّة.
هذا وشجّع البابا، بحسب "فاتيكان نيوز"، على الاستفادة من الفرصة المتاحة لإنقاذ الوضع من خلال تصرّفاتنا المسؤولة في المجالات الاقتصاديّة، التكنولوجيّة، الاجتماعيّة والتربويّة، مدركين تمامًا أنّ تصرّفاتنا مترابطة فيما بينها. وأكّد أنّه "لا ينبغي أن تتحمّل الأجيال القادمة عبء المشاكل الّتي ولّدتها الأجيال السّالفة، فلا بدّ أن تتذكّر أنّ جيلنا هذا حقّق تعاونًا، بنزاهة ومسؤوليّة وشجاعة، هدف إلى الحفاظ على بيتنا المشترك والاعتناء به"، متمنّيًا في الختام أن يُقدّم للأجيال المقبلة حافزًا للعمل من أجل مستقبل كريم ومشرّف.