رسالة البابا إلى المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بالمغرب
اعتبر البابا فرنسيس أن معالجة المشاكل المرتبطة بالمناخ لا يمكن أن تقتصر على العمل الفردي أو الوطني، إذ لا بد من القيام بمبادرات جماعية، لافتا في هذا السياق إلى رسالته العامة "كن مسبحا" والتي يتناول فيها المسائل البيئية. شدد فرنسيس على ضرورة أن تُستخدم التكنولوجيا بذكاء واضعين أيضا السلطة في خدمة الترقي البشري السليم والاقتصاد في خدمة الإنسان والسلام والعدالة. وأكد البابا أن مؤتمر مراكش يشكل الخطوة الأولى باتجاه تطبيق اتفاق باريس، وهذا الأمر سيؤثر على البشرية لاسيما الأشخاص الأشد فقرا وهشاشة، لذا إنه يتطلب العمل بعيدا عن الضغوط الاقتصادية والسياسية.
كتب البابا أنه آن الأوان لصياغة قواعد جديدة وميكانيزمات مؤسساتية، معتبرا أن الروح التعاوني ليس كافيا وحده إذ إننا بحاجة إلى دعم سياسي متواصل لا يرتكز إلى الحواجز بل إلى الإدراك بأننا كلنا أعضاء في عائلة بشرية واحدة. ولم تخلُ رسالة البابا من الإشارة إلى أهمية ألا تقتصر الحلول على البعد التقني أو الفني وحسب إذ لا بد أن تأخذ أيضا في عين الاعتبار البعدين الخلقي والاجتماعي.