بيئة
29 آب 2024, 05:40

رجال الإطفاء البرازيليّون يكافحون لاحتواء حرائق الغابات المميتة

تيلي لوميار/ نورسات
لقي ما لا يقلّ عن شخصين حتفهما وصار ما مجموعه 48 مدينة في ولاية ساو باولو البرازيليّة في حالة تأهّب "قصوى" لحرائق الغابات حيث تكافح السلطات لاحتواء الحرائق المستعرة، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

لقي عاملان في مصنع حتفهما في بلديّة أوروبس في أثناء مكافحة ألسنة اللهب حيث أدّى ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة إلى تأجيج ظروف الحرائق الخطيرة في الولاية التي عانت من جفاف طويل.

وفي الوقت عينه، نشرت البرازيل طائرات عسكريّة لمكافحة حرائق الغابات المستعرة في ولاية ساو باولو المكتظّة بالسكّان، حيث تشتبه السلطات في أنّ الحرائق من صنع الإنسان.  

بعد اجتماع أزمة، أعلن الرئيس لولا دا سيلفا ووزير البيئة "حربًا ضدّ الحرائق" مع اتّخاذ إجراءات الطوارئ وبدأت الشرطة الاتّحاديّة تحقيقات في ما وصفوه بأنّه "وضع غير نمطيّ تسبّب في أضرار جسيمة".

تمّ نشر 3000 من رجال الإطفاء في أنحاء البلاد كلّها ووعدت الحكومة بتقديم مساعدة فدراليّة للولايات الأكثر تضرّرًا.

وأصدر حاكم ساو باولو، أكبر ولاية في البلاد من حيث عدد السكّان (نحو 44 مليون نسمة)، مرسومًا بإعلان حالة الطوارئ في 45 بلديّة وقال بأن تمّ اعتقال شخصيْن يشتبه في أنّهما أشعلا الحرائق.

ومع تصاعد الدخان الكثيف عبر رقعة واسعة من البرازيل - حتّى العاصمة برازيليا، على بعد 720 كيلومترا إلى الشمال - تمّ إلغاء الرحلات الجويّة وتوقّف السفر على بعض الطرق.

وكان الوضع حرجًا أيضا في ساو خوسيه دو ريو بريتو، وهي مدينة يبلغ عدد سكّانها 480,000 نسمة، حيث تمّ تسجيل أكثر من 335 حريقًا مؤخّرًا.

تعرّضت البرازيل لسلسلة من الظواهر الجويّة المتطرّفة، كان آخرها حريق غابات هائل في الأراضي الرطبة في بانتانال في حزيران/يونيو.

وفي وقت سابق من هذا العام في شهر أيّار/مايو، شهدت البرازيل أيضًا فيضانات تحدث مرّة واحدة في القرن في ولاية ريو غراندي دو سول خلّفت أكثر من 170 قتيلًا وشرّدت أكثر من نصف مليون شخص من ديارهم.