راهبة تحمل الأمل للاجئين مسلمين يائسين
بأوجه تآكلتها النّدوب واعتلتها الضّحكات الخجولة، يلتفّ حولها الأطفال ببراءة.
أطفال مسلمون هم، يروا في الأخت إسبانا ملجأ الرّاحة والأمان إذ يندفعون صوبها لما تؤمّنه من نصائح وإرشادات تعيد إلى فؤادهم الكئيب شيئًا من الإيجابيّة.
لخدمة اللّاجئين إذًا تتكرّس الأخت إسبانا وبعيدًا عن الأضواء تؤدّي مهمّتها الإنسانيّة بهدف تغذية أجسادهم وأرواحهم.
فزياراتها المنتظمة إليهم تعيد إلى نفوسهم كرامتها وتطمئنهم بأنّهم ليسوا وحيدين في محنتهم.
بإنسانيّة مطلقة وبدون تمييز أو تعصّب، تجعل الأخت إسبانا من حضورها أمرًا يصعب على المرء ألّا يلاحظه، وبفضل ابتسامتها وجمال روحها، تدفق الأمل والرّجاء في قلوب تآكلها اليأس والخوف.
"الكنيسة موجودة لبناء مجتمع من مختلف الثّقافات" هكذا تصف الأخت إسبانا رسالتها الرّهبانيّة التي تؤدّيها بفرح وعطاء مجّانيّ متمّمة كلام يسوع المسيح القائل: "أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا" (إنجيل متى 14: 16)