راهبات قلب مريم الطّاهر يحتفلن بعيدهنّ في الإسكندريّة
وتخلّل القدّاس عظة تناول فيها المطران زكي دور الرّاهبة في الخدمة الإنسانيّة مهنّئًا راهبات قلب مريم الطّاهر في مصر بعيدهنّ وتفانيهنّ في عملهنّ مشيراً إلى الهدف النّبيل لليوبيل ألا وهو عمل الرّحمة.
هذا وتخلّل الاحتفال عرض لوثائقيّ تناول نشأة الرّهبانيّة ومؤسّستها الأخت الطّوباويّة كاترينا تروياني التي أعلنها البابا يوحنا بولس الثّاني طوباويّة في الرابع عشر من نيسان من العام 1985 .
وصلت الأخت كاترينا إلى القاهرة مع ستّ راهبات أخريات في العام 1859 واستقرّين في حيّ كلود بك أحد أفقر أحياء القاهرة فافتتحن مدرسة داخليّة وأخرى خارجيّة لتعليم الفتيات بدون تمييز في المذهب أو الجنسيّة أو المستوى الاجتماعيّ، وكانت الأفضليّة تعطى للفتيات الفقيرات. وبعد انتخابها في العام 1864 رئيسة عامّة للإرساليّة وسّعت الأمّ كاترينا نشاطاتها في سائر مناطق مصر وصولاً إلى مالطا وفلسطين، ولم يعد اهتمام الرّاهبات مقتصرًا على التعليم بل تعدّاه إلى الاهتمام
بشراء العبيد وتحريرهنّ والعناية باللقطاء الذين كن يجدنهم في الساحات والحدائق
العامة في العام 1868 انفصلت الرّهبنة عن رهبنة الكلاريست وأصبح أسمها ”مرسلات مصر الفرنسيسكانيات” وحين أخذت الرّهبنة منعطفاً عالمياً تغيّر الأسم إلى "الراهبات الفرنسيسكانيات لقلب مريم الطاهر" التي تضمّ أكثر من ألف ومئتي راهبة يعشن في مئة وخمس وعشرين ديراً في شتى أنحاء العالم يعشن مستشهدات برسالة الأم المؤسّسة.