هذا ما حثّ عليه تواضروس الثّاني خلال اجتماع الأربعاء!
وشرح البابا بحسب ما نقل عنه "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":
"1- "اِسْهَرُوا": وتعني اليقظة والاستعداد في الطّريق الرّوحيّ وألّا نقع في الغفلة، لذلك الكنيسة تشجّعنا على السّهر الرّوحيّ بصلوات نصف اللّيل، وكذلك يجب أن ننتبه للمحيطين بنا ونشجّعهم على اليقظة الرّوحيّة.
2- "اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ": ثبات الكنيسة هو من ثباتنا في الحياة الإيمانيّة، لذلك على كلّ أمّ وأب أن يثبّتوا أبناءهم في الإيمان القويّ، مثلما تثبّتنا الكنيسة في الإيمان من خلال سير القدّيسين في السّنكسار.
3- "كُونُوا رِجَالًا": وتعني النّضوج في الإيمان، ومن فوائد قراءة الكتاب المقدّس هو النّضوج الرّوحيّ، "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عب ٤: ١٢).
4- "تَقَوَّوْا": وتعني أن نعيش بمخافة الله، "جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ" (مز ١٦: ٨)، فالمخافة تجعلنا أن ننتبه للمحيطين بنا في الأسرة أو الخدمة وتشجيعهم على مخافة الله.
5- "لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ":والمحبّة تُغلّف كلّ ما سبق، والمعاملات في السّماء تتمّ بعملة المحبّة، فكلّ عمل محبّة نقدّمه نخزّنه في السّماء، "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (١كو ١٣: ٨)."
وبالتّالي أوصى البابا بأن يكون كلّ ما نعمله ونقدّمة "بمحبّة"، سواء في العمل أو الأسرة أوالدّراسة أو الخدمة أو المجتمع.