قانون الإيمان في تعليم البابا تواضروس الثّاني
وأوضح ما حدث في المسيحيّة في العالم في الفترة بين القرن الثّالث والخامس الميلاديّ، وشرح أنّه "في عام ٣٢٥م، انعقد مجمع نيقية المسكونيّ الأوّل باجتماع ٣١٨ أسقفًا بدعوة من الإمبراطور قسطنطين البارّ لمناقشة المواضيع الآتية:
- بدعة أريوس والّذي نشر تعاليم خاطئة عن أنّ السّيّد المسيح مخلوق وليس مساويًا للآب.
- وضع صيغة إيمانيّة محدّدة لشرح الإيمان بكلمات قانونيّة وكلّها من الكتاب المقدّس.
-تحديد موعد عيد القيامة.
- بتوليّة الكهنة، وقرّر المجمع أن يكون الكاهن والشّمّاس من أصحاب الزّوجات، وبتوليّة الأب الأسقف.
- معموديّة الهراطقة، وقرّر المجمع بإعادة معموديّة الأشخاص الّذين عمّدهم الهراطقة، ولا تُعاد معموديّة مَنْ هرطق وعاد إلى الإيمان."
هذا وأشار البابا إلى تعريف عامّ لقانون الإيمان، كالتّالي:
"- ملخّص لعقيدتنا المسيحيّة.
- يحوي كلّ بنود الإيمان المسيحيّ، في صياغات قانونيّة محدّدة واضحة غير قابلة للجدل أو الالتباس.-- علامة تعارف، تصلّي به كلّ الكنائس الّتي تؤمن بأنّ المسيح هو الفادي والمخلّص.
- كلّ كلمة فيه مأخوذة من الكتاب المقدّس بآيات، "وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ" (١تي ٣: ١٦)."
وأضاف: "في عام ٣٨١م، انعقد مجمع القسطنطينيّة باجتماع ١٥٠ أسقفًا لمناقشة بدعة مقدونيوس الهرطوقيّ والّذي كان يُعلّم بأنّ الرّوح القدس أقلّ من الآب، كما انعقد مجمع أفسس في عام ٤٣١م. لمناقشة بدعة نسطور، وفي المجمع الثّالث تمّ وضع مقدّمة قانون الإيمان (المجد لك يا سيّدنا وملكنا المسيح..)".
وقدّم البابا محتوى قانون الإيمان، كالتّالي:لاهوت الآب، لاهوت الابن، لاهوت الرّوح القدس، سمات الكنيسة، الولادة الجديدة، الحياة الأبديّة.
وأنهى موضحًا المفاهيم المستفادة من الكلمات الأولى في قانون الإيمان (بالحقيقة نؤمن بإله واحد):
"- وجود الله، ضابط الكلّ، صنع كلّ شيء بنظام، "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ" (جا ٣: ١١).
-وحدانيّة الله، لا يوجد في مسيحيّتنا الشّرك بالله، "أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي" (إش ٤٤: ٦)، "وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ" (١كو ١٢: ٦)."