رئيس مؤتمر الأقليات في لبنان رداً على قرارات المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية: هل يجب علينا ان ننتظر حدوث جريمة لنتخذ قرارات!
وبعدما جاءت هذه القرارات عقب انعقاد اجتماع المجمع المقدس برئاسة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني وما تم مناقشته من ملفات تخص انضباط الحياة الرهبانية والديرية في ضوء الحادث الأليم الذي اودى بحياة الأنبا ابيفانوس.
زد على ذلك، وبعدما تم نشر الاثني عشر قرارا يتعلق بالحياة الرهبانية ومنها:
1_وقف رهبنة او قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الارثوذكسية داخل مصر لمدة عام بدءا من شهر اب العام 2018.
2_ تجريد الاماكن التي لم توافق عليها البطريركية وانشائها كأديرة كل من قام بأي عمل رهباني كهنوتي.
3_ ضبط عدد الرهبان في كل دير بحسب الظروف والامكانات المتاحة وتجويد العمل الرهباني.
4_ ايقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية " القسيسية والقمصية" لمدة ثلاث سنوات.
5_ عدم حضور العلمانيين على الاطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الاحترام الأصول الرهبانية.
6_تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير.
7_الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من اجلها.
8_ كل راهب يأتي بالافعال التالية يعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت واعلان ذلك رسميا: الظهور الاعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة التورط في أي تعاملات مالية او مشروعات لم يكلفه بها ديره_ التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزياران بدون اذن مسبق من رئيس الدير.
9_لا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان الا بتكليف واذن رئيس الدير بحد اقصى راهبين.
10_ اعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق اي صفحات او حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية.
11_ مناشدة جموع الأقباط بعدم الدخول في أي معاملات مادية او مشروعات مع الرهبان او الراهبات وعدم تقديم أي تبرعات عينية او مادية الا من خلال رئاسة الدير او من ينوب عنهم.
12_تفعيل دليل الرهبنة وادارة الحياة الديرية الذي صدر عن المجمع المقدس في تموز العام 2013 وهي من مسؤولية رئيس الدير ومساعديه".
أمام هذه القرارات الوارده اعلاه، علق رئيس مؤتمر الأقليات في لبنان باتصال عبر تيلي لوميار ونورسات الأستاذ ادمون بطرس قائلا:" ان القرارات التي صدرت مهمة ولكنها قرارات جاءت متأخرة وكان من الموجب اتخاذها من قبل، وهل ننتظر حدوث جريمة كي تأخذ الكنيسة هذا الموضوع بعين الاعتبار وتتخذ القرارات، ولماذا نحن في العالم العربي نأخذ القرارات بوقت متأخر عملا بالقول"لا ينفع الندم بعد العدم"، ولماذا اليوم قد انتبهت الكنيسة الى مواقع التواصل والفايس بوك والانستغرام وغير ذلك من وسائل التواصل التي انشأها الرهبان وما ينبثق عن ذلك من سيئات.
وتابع، الكنيسة هي مقصرة في هذا الموضوع رغم ان قراراتها هي قرارات مهمة ولكنها يجب ان تسير بخط مواز نحو قضايا تثير قلق المجتمع القبطي قبل قوع مصائب كبيرة لا سيما في ما يتعلق بمسألة الاحوال الشخصية وعدم البت بملفات الطلاق التي تؤدي الى أسلمة الاقباط وابتعادهم عن الكنيسة وضياعهم وضياع أودلاهم لا سيما ملفات الطلاق المركونة في الرفوف التي تعاني من عدم التزام المحاكم بالمهل القانونية. ما يؤدي الى ضياع العائلة، وهذا الموضوع يكتسي اهمية كبرى توازي قضية الرهبان.
واضاف ادمون بطرس، على الكنيسة ان تسير بطريقة موازية تجمع ما بين ضبط حياة الرهبان و الامور المعيشية والانتظام بالمهل القانونية وايلاء ملفات الطلاق اهمية قصوى حفاظا على العائلة.
وناشد بطرس الكنيسة القبطية الارثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس بالعمل الجدي والحثيث لهذا الموضوع وايلائه اهمية كبيرة، خصوصا ان قداسته وعندما تم انتخابه قد وعد بحلحلة هذا الملف الشائك وبالفعل قد حقق جزءا منه لا سيما في ما يتعلق بانشاء مجالس مقدسة بكل المحافظات وهذا أمر جيد لكن في المقلب الآخر بدت مسألة التعاطي مع هذه الملفات سيئة، لأن مفهومي البيروقراطية والذهنية في غض النظر عن التعاطي بالملفات حدث ولا حرج.
ودعا بطرس، الكنيسة وقداسة البابا والمجمع المقدس بالعمل على اتخاذ قرارات تقضي بوضع مهلا قانونية تطبق وتدخل حيز التنفيذ. مناشدا قداسته بالاسراع لعقد مؤتمر قبطي موسع يجمع العلمانيين ورجال الدين لفتح حوار مباشر مع بعضهم. ومنوها بالفقرة الأولى من القرار رقم 8 والتي تقضي بعدم الظهور الاعلامي للرهبان والكهنوت ولأي سبب وبأي وسيلة لان ذلك من اختصاص اصحاب الشأن".