العراق
01 تشرين الثاني 2024, 12:00

"ذكرى مجزرة كاتدرائيّة سيّدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد، حقًّا مفجعة": المطران يوسف عبّا

تيلي لوميار/ نورسات
شارك المطران مار إفرام يوسف عبّا، رئيس أساقفة بغداد البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكيّ، في الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ بمناسبة الذكرى السنويّة الرابعة عشرة لمذبحة كاتدرائيّة سيّدة النجاة (أمّ الشهداء)، وذلك على مذبح الكاتدرائية، في الكرّادة – بغداد، العراق، وفق ما ورد في موفع الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الرسميّ.

 

بدأ المطران كلمة الترحيب قائلاً: "بقلوب يغمرها الفرح ويملؤها الرجاء بالمسيح القائم من الموت، يطيب لي، باسم الحاضرين جميعًا، أن أرحّب بكم أجمل ترحيب في بيتكم وأبرشيّتكم وكنيستكم التي تحبّكم حبًّا جمًّا، وتتوق إلى لقائكم ونيل بركتكم، بإكليروسها ومؤمنيها".

"أنتم، يا أبينا البطريرك، لطالما حملتم منذ تبوُّئكم الكرسي البطريركيّ بالنعمة والاستحقاق، هموم أبنائكم وشجونهم في كلّ أصقاع الأرض كلّها، في بلاد المنشأ في الشرق كما في أراضي الانتشار في الغرب. فكنتم ولا تزالون وستبقون تصدحون مجاهرين بصوت الحقّ، معلنين على رؤوس الأشهاد أحقّيّة شعبنا المسيحيّ بأن يحيا في أرضه الأمّ في الشرق، بالكرامة الإنسانيّة والحقوق والواجبات المحترَمة، أسوةً بسائر إخوته وأخواته من المكوّنات في الوطن، ومؤكّدين، على الملأ، أنّ دماء الشهداء، وفي مقدّمتهم شهداء كاتدرائيّة سيّدة النجاة، هي منبع البركات، وهي الصوت الصارخ الذي يستصرخ الضمير العالميّ، إن بقي هناك ضمير في دنيا النفاق، على حدّ تعبير غبطتكم في رسالتكم الأبويّة إلى أبرشيّة بغداد الثكلى وأنتم تعزُّونها إثر حدوث تلك المجزرة الرهيبة في 31 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010".

أردف المطران قائلًا: "نشكركم لتجشُّمكم عناء السفر المحفوف بالمخاطر من لبنان الجريح الذي يرزح تحت وطأة الحرب التي تفتك به، ونضرع إلى الله أن تنتهي ويعود إلى أمنه وسلامه وازدهاره. نسأل الله أن يديمكم بالصحّة والعافية والعمر المديد، لتتابعوا رعايتكم الأبويّة الصالحة وتدبيركم الحكيم لكنيستنا السريانيّة التي تنعم في كنف أبوّتكم بالراحة والطمأنينة، وتتلألأ بالإنجازات الروحيّة والراعويّة والعمرانيّة، بشرًا وحجرَا، على الرغم ممّا يحيط بها من ظروف عصيبة يعيشها أبناؤها بسبب الأوضاع السياسيّة والأمنيّة الصعبة، فضلًا عن النزوح والهجرة والاقتلاع".

أضاف المطران عبّا: "نحتفل اليوم بالذكرى السنويّة الرابعة عشرة للمجزرة المفجِعة في كاتدرائيّة سيّدة النجاة للسريان الكاثوليك في قلب العاصمة العراقيّة بغداد، والتي أسفرت عن ثمانيةٍ وأربعين شهيدًا، على رأسهم الأبوان الشهيدان ثائر عبدالله ووسيم القسّ بطرس، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، عشيّة عيد جميع القدّيسين في 31 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010".

وختم المطران كلمته متضرّعًا إلى الله أن يمنح بلادنا والشرق والعالم، لا سيّما لبنان وسورية والأراضي المقدّسة، السلام والأمان، بشفاعة شهدائنا الأبرار، لينعم الناس أجمعين بالطمأنينة والاستقرار والعيش الكريم.