مصر
23 حزيران 2016, 16:06

دير الشهيد مارمينا: كنز روحي وثقافي

الى دير الشهيد مارمينا في صحراء كينج مريوط دخلت تيلي لوميار للمشاركة باحتفال تذكار تكريس كنيسة مارمينا الاثرية. الأساقفة وعلى رأسهم الانبا كيرلس رئيس دير الشهيد مارمينا إضافة الى المؤمنين توافدوا للمشاركة بالصلوات ورتبة تطييب رفات القديس.

وإلى جانب البعد الروحي تولي اليونسكو الدير عناية خاصة، كون  رفات الشهيد استقرت في مزارها القديم  منذ أوائل القرن الرابع  فيما بنيت أول كنيسة له في عام 320 في عهد الملك قسطنطين الكبير.
 الدير تعرّض على مدى العصور للتخريب  ما دفع الكنيسة الى نقل جسد الشهيد عبر رحلة طويلة من مريوط إلى كنيسته بفم الخليج بمصر القديمة في النصف الأول من القرن الرابع عشر، وقام محمد علي باشا العثماني في أوائل القرن التسع عشر بإنهاء البقية المتبقية من الكنائس والمنشآت بالمنطقة، إلى أن جاء البابا كيرلس الذي كان يحب الشهيد مارمينا وجمعت بينهما علاقة شفاعة قوية، فبدأت في عهده عمليات الكشف الأثرى بشكل منتظم
إستشهد القديس مينا وهو في الرابعة وعشرين من عمره، لكن سيرته  وحبه لله جذبت  العديد من الشبان فباعوا كل شيء وانطلقوا ليمارسوا الحياة الرهبانية في مصر وخارجها حاملين شعلة الإيمان إلى أقاصي الارض.