خبراء يتحدّثون عن مخاطر تواجه العالم
ويشير موقع Gazeta.ru، إلى أنّ علماء جامعة كورنيل الأمريكية، اكتشفوا أن البشرية فقدت منذ ستينيات القرن الماضي 21% من نمو الانتاج الزراعي، بسبب التغيرات المناخية. وهذا يعادل خسارة نمو الإنتاجية على مدى السنوات السبع الأخيرة.
ووفقًا للخبراء، على الرغم من التطور الحاصل في قطاع الزراعة في العالم، إلا أنه لم يصبح أكثر مقاومة للتغيرات المناخية. وقد حذّرت هيئة الأمم المتحدة من "كارثة" مجاعة وشيكة، ستشمل 34 مليون إنسان في العالم.
ويقول جورجي سافونوف، مدير مركز الاقتصاد البيئي والموارد الطبيعية في مدرسة الاقتصاد العليا، "لم تعد تعوض الجهود والاستثمارات الضخمة في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية ، بما في ذلك التقنيات الجديدة والهندسة الوراثية وغيرها من الخسائر الناجمة عن الجفاف المتكرّر وغيره من الظواهر الجوية والمناخية".
ويضيف، تشمل مشكلة التغيرات المناخية روسيا أيضًا. فمن جانب منذ عام 1990، ينمو إنتاج المحاصيل الزراعية، ولكن بسبب الجفاف في عامي 2010 و2012 ، انخفض إنتاج القمح بمقدار 33% و25% على التوالي. وهذا يعني أن الكوارث الطبيعية ما زالت تلحق الضرر بالقطاع الزراعي، وليس مستبعدًا أن تسبّب التغيرات المناخية انخفاضًا في مجمل إنتاج القطاع الزراعي بنسبة 20% بحلول عام 2040 .
ومن جانبه، يشير أليكسي كوكورين، مدير برنامج "الطاقة والمناخ" التابع للصندوق العالمي للطبيعة في روسيا، إلى أنّ الاحتباس الحراري، تسبّب في زيادة عدد حالات الجفاف في حوض الفولغا الجنوبي، ويتوقع انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية في جنوب الجزء الأوروبي من روسيا.
ويقول، "تشمل التغيرات المناخية روسيا أيضًا، على الرغم من أن تأثيرها سيكون أكبر في آسيا وإفريقيا".
ويضيف سافونوف، استنادًا إلى هذا، يجب منذ الآن العمل على استراتيجية وآليات لتكييف القطاع الزراعي للتغيرات المناخية في روسيا.
ويشاركه كوكورين الرأي، ويقول، من أجل ذلك، يجب على روسيا إدخال تقنيات جديدة في القطاع الزراعي وزراعة محاصيل جديدة. وأكد الخبير، على أن كل شيء سيكون طبيعيًّا، إذا أوفت جميع الدول بالتزاماتها بشأن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.