خاصّ- يا قدّيسة رفقا... إنتِ اصطفلي فيّي!

ويخبر يوسف جان أبي راشد في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز"، أنّه في العام 2013 عانى من التهاب في المسالك البوليّة حتّم عليه الخضوع لناظور ولعمليّة جراحيّة أيضًا.

سلّم يوسف أمره للقدّيسة رفقا مرّة جديدة، فلجأ إلى دير مار يوسف في جربتا، وكان عدد الوافدين إلى الدّير هائلاً جدًّا، وكان المطران منير خيرالله يترأّس يومها قدّاسًا إلهيًّا في كنيسة الدّير، فلم يستطع الدّخول، فوقف عند الباب ونظر إلى ضريح القدّيسة رفقا وهو يبكي فقال: "يا قدّيسة رفقا أنا بكرا عندي ناظور، إنت اصطفلي فيّي!"، ثمّ تبارك من التّراب المقدّس عند ضريحها، وغادر الدّير عائدًا أدراجه وفي قلبه رجاء ببشرى سارّة.

في اليوم التّالي، دخل جورج المستشفى لإجراء المطلوب. ففي حين كان الطّبيب يعاين النّتائج أثناء النّاظور، لم تكشف الأخيرة عن أيّ علامة للمرض الخبيث، الأمر الّذي ألغى العمليّة أيضًا.

وبعد مرور أسبوعين، عاود يوسف الفحوص الّتي أظهرت القليل من الدّمّ، فعاينه طبيب آخر أخضعه لصورة صوتيّة كشفت عن ورم قطره من 2 إلى 4 سنتمترًا، ما زرع الخوف في قلب يوسف، فقصد مزارًا في بيته لقدّيسي لبنان، وأضاء شمعة للقدّيسة رفقا سائلاً إيّاها إشارة تطمئنه، وإذا بالأخيرة تلبّي النّداء فورًا فتنفجر الشّمعة وتظهر عليها بقعة سوداء، حادثة رأى فيها يوسف إشارة من شفيعته.

وفي اليوم التّالي عاود يوسف النّاظور وكانت النّتيجة نفسها، نتيجة أكّدها ناظور ثالث جزم غياب أيّ مرض.

مرّت نحو 5 سنوات وغابت معها كلّ آثار الشّكّ والمرض، وثبّتت أنّ ما حصل معه كانت أعجوبة مستجابة بتوقيع القدّيسة الحملاويّة، وقد دوّنها يوسف في سجلّ دير ما يوسف- جربتا الخاصّ بأعاجيب رفقا، في العاشر من ك2/ يناير 2019.