خاصّ- وثق بالله.. فكانت مشيئته!
"أحد البيان ليوسف، إنّه الأسبوع الخامس من زمن الميلاد. على ضوء شخصيّة القدّيس يوسف، نتأمّل في مدى قبولنا مشيئة الله في حياتنا وفي قراراتنا وتصرّفاتنا."
وتابع الكاهن المريميّ "يذكر الإنجيل القدّيس يوسف ست مرّات، هو الذي تلقّى عدّة رسائل من الملاك تتعلّق بمريم والطّفل يسوع. بقي يوسف صامتًا لم ينطق بكلمة، علمًا أنّ دوره مهمّ جدًّا في مشروع الله الخلاصيّ، كمربٍّ ليسوع ابن الله الكلمة المتجسّد، وكساهر على العائلة المقدّسة."
وأضاف الأب ناصيف "يظهر لنا إنجيل هذا الأحد شخصيّة يوسف الصّامت والمصغي والعامل. ووصفه الإنجيل بالـ "الرّجل البار"، والرّجل البار يطبّق الشّريعة بحذافيرها. برارة يوسف تؤكّد بتوليّة مريم وطهارتها ونزاهتها. فلو شكّ يوسف البار بأمر الحبل الإلهيّ، لأَسلم مريم لحكم الشّريعة لتُرجم حتّى الموت. يدعونا الإنجيل إلى التّمثّل برجاء يوسف وبرارته التي تمثّلت في ثقته بالله، رغم كلّ ما كان من الممكن أن يدفعه إلى اليأس أو إلى القرارات المتسرّعة."
ووضعنا الأب المريميّ أمام ذواتنا لنتأمّل في هذا القدّيس ونأخذ منه العبر فقال: "في هذا الأحد المبارك، نتشارك كلّنا كأبناء الكنيسة في التّفكير حول مدى استعداد كلّ واحد منّا للثّقة بدعوة الله لنا قائلًا: "لا تخف"، ليُجيب الإنسان: "لتكن مشيئتك"!. وهنا نسأل: أين نحن من صمت يوسف العميق؟ أين نحن من ذواتنا نصغي لصوت الله في أعماقنا؟"
وإختتم الأب ناصيف مصلّيًا: "يا أيّها القدّيس يوسف، يا من كنت قدوة بالصّمت والطّاعة والصّلاح، أعطنا أن نقتدي بك وساعدنا لنتبع يسوع ملكًا ومخلِّصًا وحيدًا وأبديًّا. آمين".