خاصّ- مار شربل يتدخّل مرّة جديدة!

عانت نورا من تليّف في الرّحم، وبعد أن أنهت فترة من العلاج المكثّف لمدّة ستّة أشهر، خضعت لصورة بالرّنين المغناطيسيّ بطلب من طبيبها للتّأكّد من سلامة رحمها. وفي تلك الفترة، عانت نورا من آلام في المعدة وفق ما تخبر في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، هذه الآلام ترجمتها نتائج الصّورة: الرّحم خالٍ من اللّيف لكن مع ظهور ورم في المصران جهل الطّاقم الطّبّيّ طبيعته، ما استدعاها إلى إجراء فحوص وزرع لنتائج أكثر دقّة.

وقبل هذه الورشة الطّبّيّة، قصدت نورا عنّايا في الأوّل من أيّار/ مايو 2018، فزارت محبسة مار مارون وركعت أمام ضريح القدّيس شربل طالبة شفاعته. هناك شعرت بشيء غريب فانهمرت الدّموع من عينيها بغزارة، وأحسّت بوجود شخص بجانبها وكأنّه يريد أن يخبرها بأمر ما. وعندما أنهت صلاتها همّت بالخروج وإذا بها تشعر بحرارة عجيبة في جسدها أثناء المشي، فتأكّدت أنّ مار شربل قد استجاب لصلواتها الحارّة.

غادرت نورا الدّير مزوّدة بالزّيت والبخّور والشّموع. وفي طريق العودة، سمعت همسًا يقول لها "صلّي، صلّي!"، فأغمضت عينيها وراحت تصلّي حتّى وصلت إلى المنزل حيث أشعلت الشّمعة في مزار خاصّ أقامته في منزلها، ووضعت الزّيت على بطنها ورأسها وخلدت إلى النّوم.

وفي صباح اليوم التّالي، اقتربت نورا لتأخذ من البخّور وإذا بها تتفاجأ بزيت داخل كيس البخّور كما على الشّمعة، ففهمت أنّها رسالة أخرى من مار شربل الّذي ظهر لها كذلك في الحلم في إحدى ليالي ذاك الأسبوع العجيب.

وفي السّابع من أيّار/ مايو، حان موعد الفحوص، فدخلت مستشفى أوتيل ديو الجامعيّ وخضعت لناظور في معدتها، ناظور لم يظهر أيّ علّة أو ورم أو مرض، إذ أتت نتيجته مناقضة تمامًا لما كشفته الصّورة بالرّنين المغناطيسيّ، نتيجة ما فهمها العلم وإنّما قلب نورا المؤمن أدرك فورًا أنّها أعجوبة جديدة لمار شربل، أعجوبة هي السّادسة في سجلّ الأعاجيب الّتي دوّنها الدّير بعد عيد القدّيس شربل في 31 تمّوز/ يوليو 2018.