دينيّة
30 أيار 2018, 07:00

خاصّ- لم تخسر بصرها لأنّ رفقا تشفّعت بها

ريتا كرم
هي الّتي فقدت بصرها من دون أن تفقد بصيرة الإيمان، هي القدّيسة رفقا الّتي أعانت الطّفلة ألكساندرا يوسف مسعد، فتشفّعت لها لدى الله وخلّصتها من عمًى كان ليكون حتميًّا في حالتها.

 

عانت ألكساندرا من انحراف بصريّ، تقول والدتها نتالي لموقع "نورنيوز" الإخباريّ في حديث خاصّ. وأثناء زيارة عاديّة لطبيب العيون د. وليد شيخاني، لم تعجب الأخير حالة العينين، فأجرى طوبرغرافيا لقرنيّة العين بحضور الوالدين اللّذين عاينا معه تشوّهًا في قرنيّة العينين، الأمر الّذي أقلقه وشغل بال نتالي ويوسف بخاصّة بعد أن أخبرهما أنّ ابنتهما ربّما تحتاج لعمليّة جراحيّة على المدى الطّويل.  

عادت العائلة إلى المنزل لكنّ بال نتالي لم يهدأ، إذ راحت تتصفّح الإنترنت حتّى ساعات الفجر الأولى بحثًا عن معلومات إضافيّة عن حالة ابنتها، وإذا بها تكتشف أنّ ابنتها ستُصاب بالعمى في نهاية المطاف!  

لم يستكن قلب الوالدين، فأخذا موعدًا من رئيس قسم العيون في مستشفى أوتيل ديو د. ناجي واكد، والّذي حُدّد بعد حوالى الأسبوع.

وفي هذه الأثناء لجأت العائلة إلى القدّيسة رفقا في زيارة حجّ مسلّمة إيّاها أمر ألكساندر، واثقة بأنّ مَن ذاقت الألم وعانت بسبب فقدان البصر لن تسمح لهذه الطّفلة بأن تتألّم وهي لا تزال في سنتها السّابعة.

هكذا سلّمت الأمّ إلى رفقا مهمّة جديدة ومضت.. مهمّة لن تكون صعبة عليها بخاصّة أنّ إيمانًا كبيرًا كان يتفجّر من قلب هذه الوالدة. وبعد أسبوع، كان الموعد المنتظر وكانت معها المفاجأة الكبرى: ألكساندرا لا تعاني إلّا من انحراف بسيط في العين! إذ تمكّنت من القراءة بشكل سليم وسريع! وللتّأكّد أعيدت الطّوبغرافيا الّتي كشفت أنّ القرنيّة عادت إلى مكانها من دون أيّ تشوّه!

نعم، هي أعجوبة جديدة للقدّيسة رفقا، أعجوبة آمن بها قلب الوالدين قبل أن تتمّ، أعجوبة لا يتوقّفان عن شكر الله عليها، ولا ينفكّان يبشّران بها على أعلى السّطوح شاهدين أنّ الرّبّ قادر وقدير وأنّ قدّيسيه جاهزون دومًا لنشر نوره وضياءه على المسكونة كلّها.