خاصّ- كلّ الطّرقات فرّقتنا... إلّا طريق عنّايا جمعتنا!
هي أكبر مسيرة شعبيّة وطنيّة إيمانيّة جامعة من جبيل إلى مار شربل عنّايا، شارك فيها ما يقارب الـ8000 شخص بحسب نون. هو جَمعٌ موحّد بالإيمان، لا تخرقه الأعلام الحزبيّة، ولا تتخلّله أيّ شوائب.
نون، وفي اتّصال خاصّ مع موقع "نورسات"، تؤكّد أنّ هذه المسيرة أسقطت رهان السّياسيّين بعجز المواطنين عن التّجمّع بساحة واحدة من دون تشرذم أو شغب.
فها هي طريق عنّايا أتت شاهدًا على إصرار المواطنين، مسلمين ومسيحيّين، على رفض التّبعيّة للسّلطة والمطالبة بوطن يشبه طموحات أبنائه.
أكثر من 16 كلم، كانت فيها الجماهير على ضبطٍ واحدٍ للإيقاع. إيقاع النّخوة والمساعدة، إيقاع الفرح والتّضامن، إيقاع وصفته نون بالحدث الخارق، باليد العجائبيّة، إذ قالت: "كان شي كتير حلو، ما بينوَصَف".
بروحيّة خلاصِ لبنان، مشوا... ومع زوّادة إيمان، عادوا. نون، نقلت إلى موقعنا فرح المواطنين المشاركين، إذ لا يزالون يردّدون: "بعدنا سكرانين لهلّق...".
المسيرة الإيمانيّة ذات الأبعاد الوطنيّة والرّوحيّة في آن، تزامنت ورسالة العذراء لمديوغوريه أن نلجأ للصّلاة بشفاعة القدّيسين، وهذا ما حصل.
فمن كلّ لبنان، من كلّ الأديان والطّوائف، حمل المؤمنون مع صورة مار شربل صلوات، نوايا، نذورات وهموم الحياة ليسلّموها بين يديّ قدّيس العجائب.
كبار وصغار شاركوا بالمسيرة، مسيرة لم تكن لبنانيّة وحسب، بل عالميّة، إذ جمعت الجالية اللّبنانيّة بالخارج عبر بثّ مباشر على مواقع التّواصل الاجتماعيّ ومشاركة بالصّلوات من حول العالم.
"طريق عنايا ما بدها بنزين"... هو الشّعار الذي رافق هذا اليوم التّاريخيّ، يوم أثبت أنّ النّاس لم يبقَ أمامها سوى الإيمان حلًّا لأزمات هذا البلد، فلا كورونا ولا سواه شكّل عائقًا أمام المشاركة، لأنّ "كلّ الطّرقات فرّقتنا... إلّا طريق عنّايا جمعتنا!"