دينيّة
30 نيسان 2017, 13:00

خاصّ- في غوسطا.. أكبر تمثال للسّيّد المسيح

تمارا شقير
في غوسطا، على تلة مطّلة على الصّرح البطريركي في بكركي وتمثال السّيدة العذراء في حريصا وفي جوار دير الكريم التّابع لجمعيّة المرسلين اللّبنانيين الموارنة، سيرتفع أكبر تمثال للسّيّد المسيح في لبنان شامخًا مباركًا خليج جونية.. على هذه الأرض المقدّسة في جبل الرّحمة، وفي محيط كنيسة يسوع ومنزل البابا القدّيس يوحنا بولس الثّاني سيرتفع بعد أسابيع تمثال الرّحمة الإلهيّة الّذي يبلغ طوله 12 مترًا ووزنه 5 أطنان.

مبادرة أقدم عليها الأب جان بو خليفة الّذي راودته منذ عامين فكرة وضع تمثال للسّيّدة العذراء على اسم مؤسسة "أم المسنين" الّتي تُعنى بشؤون الفقراء، وفق ما أكّد في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، لافتًا إلى أنّه بعد التّشاور مع أفراد المؤسسة قُرّر وضع تمثال للسّيّد المسيح المتمثّل بالرّحمة الإلهيّة بدلاً من تمثال السّيّدة العذراء.

إشارات إلهيّة كثيرة ألهمت الأب خليفة بتنفيذ هذه الخطوة، أهمّها إعلان قداسة البابا فرنسيس عام 2016 سنة الرّحمة الإلهيّة، فيُخبر أنّه حين كان في زيارة لمنزل والديه استوقفه تمثال صغير للرّحمة الإلهيّة فاصطحبه معه إلى مكتبه، وأنّ علاقة وطيدة ربطته به خصوصًا بعد قراءته نصًّا من الإنجيل يتكلّم على رحمة المسيح، ما دفعه إلى اتّخاذ قرار حاسم للبدء بالعمل على هذا المشروع. وتزامنًا مع ولادة هذه الفكرة، كان المرشد الرّوحي لجماعة الرّحمة الإلهيّة في لبنان الأب ميلاد سقيّم، قد جلب ذخائر القدّيسة غوسطينا إلى دير الكريم، واستقدم حجرًا من بيت البابا القدّيس يوحنا بولس الثّاني في بولونيا ليكون الحجر الأساس لترميم بيت الرّحمة وبيت البابا في غوسطا، لتجتمع بذلك الإشارات وتكون علامة إلهيّة تُرشد إلى ضرورة إتمام المشروع.

تطلّب نحت التّمثال المكوّن من الرّاتنج (resin) والألياف الزّجاجيّة (fiber glass) والمُدّعم بالحديد، من النّحات طوني عوّاد العمل لسنة ونصف السّنة. ويُذكر أنّ التّمثال سيوضع على ركيزة متحرّكة ولا يمكن بلوغه إلّا سيرًا على الأقدام.

تمثال السّيّد المسيح للرّحمة الإلهيّة، خطوة ستُفعّل السّياحة الدّينيّة في بلد القداسة لبنان، حيث يُسحر الزّائر ويلمس خشوعًا لا مثيل له على أرض وطأتها قدما السّيّد المسيح، فلنتضرّع إلى الرّب ليبارك هذه المبادرة عساها تساهم في نشر رسالتنا المسيحيّة.