دينيّة
14 نيسان 2017, 06:00

خاصّ- في الجمعة العظيمة.. لنتأمّل بآلام المسيح

تمارا شقير
في مثل هذا اليوم توّج ملك الملوك بإكليل الشّوك.. في مثل هذا اليوم حمل الصّليب، مشى طريق الجلجلة وعُلّق على خشبة.. في مثل هذا اليوم فدانا بروحه وخلّصنا.. هو يسوع المسيح الّذي تحمّل آلامه وقُبر وقام في اليوم الثّالث.

 

تتوّحد كنائس العالم في هذا اليوم العظيم للاحتفال برتبة سجدة الصّليب ودفن المسيح، فما هي الأبعاد الّتي تحملها هذه الرّتبة؟ وكيف يجب أن يختبرها المسيحيّ؟

يؤكّد خادم رعيّة مار فوقا- غدير الأب جوزيف سلّوم في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز"، أنّ "لهذا اليوم العظيم ثلاثة أبعاد، البعد الأوّل والأساسيّ هو البعد الّذي نستذكر فيه صلب المسيح وفداءه؛ البعد الثّاني يدفعنا للتأمّل بآلام المسيح وعذاباته؛ أمّا البعد الثّالث والأخير، فهو البعد الاجتماعيّ، إذ يجتمع المؤمنون في هذه المناسبة للصّلاة من أجل المسيح".

يُترجم موت المسيح بمحبّته اللّامتناهيّة الّتي نختبرها من خلال التأمّل بكلامه على الصّليب، لذا يُشدّد الأب سلّوم على أهميّة تكريس هذا اليوم المبارك وتمضيته في بيت الرّب مركّزًا على ضرورة إقفال المؤسّسات والمحلّات التّجاريّة.

وفي سؤال عن ارتداء اللّون الأسود، أوضح الأب سلّوم أنّه "أمرٌ ثانويٌّ فالأهم هو تصويب تفكيرنا نحو المسيح ونحو حدثي الموت والقيامة فهما يكمّلان بعضهما البعض وينقلا إلينا جوّ الحبّ والفرح ".

وختم الأب سلّوم حديثه مع موقعنا داعيًّا جميع المؤمنين إلى الاستفادة من نعمة الخلاص ونعمة الغفران اللّتين أفاضهما الرّب علينا منذ موته وقيامته حتّى اليوم.

في هذا اليوم العظيم، أفض يا ربّ علينا بنعمك اللّامتناهيّة كي نختبر رتبة سجدة الصّليب ونتأمّل بآلامك، نتمثّل بإرادتك الصّلبة ونحمل صليبنا ونمشي فنستحقّ أن نكون تلاميذك، أنت الّذي خلقتنا على صورتك ومثالك.