خاصّ- شُفي بشفاعة مار شربل ولا يزال يحجّ إليه سيرًا على قدميه
يخبر شربل في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّه في العام 2012 عانى من نوبة غضب شديدة. غير أنّه بعد أن استفاق من نومه شعر بحرارة شديدة في رجله، وراحت بعدها حالته تتدهور حتّى أصيب النّخاع الشّوكيّ بالتهابات أدّت إلى مضاعفات عديدة جعلته يشعر بشلل في رجليه وبارتخاء في عصب اليدين.
هذه الحالة لم يدرك الأطبّاء أسبابها ولم يساهم الدّواء في علاجها. فما عاد أمام شربل إلّا خيار واحد: اللّجوء إلى شفيعه، لجوء التهب شوقًا إلى الله كما إلى نعمة سماويّة تعيد إليه عافيته. فصار يقصد القدّيس في محبسته مرّة على الأقلّ أسبوعيًّا، واضعًا صحّته بين يديه.
في العام 2015، شعر شربل بحريق شديد عند خاصرته، هو نفسه الّذي عانى منه في بداية مرضه. ولكن بسبب فقدانه الأمل بكلّ الجسم الطّبّيّ وكلّ أنواع العلاجات، زار شربل "سْمِيَّه" وصرخ إليه قائلاً: "دخيل إجريك يا مار شربل، إنت بتعرف شو بني وقادر تشفيني!"، وعاد أدراجه وكان الألم لا يزال شديدًا حتّى عجز عن المشي.
صرخة شربل تلك، لامست آذان قدّيس السّماء وكانت الاستجابة سريعة، إذ نام واستفاق وكان سليمًا معافىً!
هذه الأعجوبة حوّلت حياة شربل بشكل كامل، فالأخير استعاد عافيته الجسديّة كما الرّوحيّة. وهو مذّاك يواظب على الصّلاة ومطالعة الإنجيل وتلاوة مسبحة الورديّة، كما على زيارة القدّيس شربل بشكل مستمرّ، ناذرًا أن يحجّ إلى ديره مرّة في السّنة سيرًا على قدميه من مستيتا- جبيل إلى عنّايا، مسيرة بدأها فعليًّا وهو في عزّ مرضه في العام 2013.
شربل القزّي شُفي في الـ2015، لكنّه لم يسجّل أعجوبته في سجلّ دير مار مارون- عنّايا إلّا بعد أن سمع صوتًا، هو صوت مار شربل بتعبيره، وكان الصّوت يقول له: "يا ابني اطلع على الدّير سجّل أعجوبتك وما بقى تتأخّر!"، فقصد عنّايا في 24 آب/ أغسطس 2018 ودوّن نعمة جديدة أهطلتها السّماء بشفاعة القدّيس شربل.