خاصّ- شربل ورفقا.. أعجوبة شفاء واحدة
تُخبر إليزابيت ورشا والدة أنطونيوس في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" بأنّه خلال زيارة مزار القدّيسة رفقا في حملايا تعثّر أنطونيوس على رجليه وكُسرت عظمة فخذه الأيمن فنُقل على الفور إلى مستشفى سيّدة المعونات في جبيل.
إصابة أنطونيوس كانت خطرة جدًا، الأمر الذي دفع الطبيب المعالج الإختصاصيّ في طبّ العظم د. جورج مراد إلى اتّخاذ قرار بإجراء عمليّة جراحيّة مستعجلة.
في اللّيلة نفسها وقبل إجراء العمليّة، صلّت والدة أنطونيوس وجدّته بإيمان وخشوع كبيرين طالبتين من القدّيس شربل نعمة الشّفاء متضرّعتين: "دخيل إجريك يا مار شربل هيدا إبنك"، وما هي إلّا ساعات قليلة حتّى بدأ أنطونيوس يُردّد أنّه يرى سيّدة ورجلًا عجوزًا حتّى صرخ عاليًا "لا تقتربا من رجلي، لا تقتربا من رجلي" لكنّهما أصرّا على الاقتراب وأجريا العمليّة، فكانت الأعجوبة.
إليزابيت كانت واثقة من قدرة القدّيسين العجائبيّة على شفاء ابنها، إلّا أنّ الأطبّاء أكّدوا لها ضرورة إجراء عمليّة تستغرق ثلاث ساعات.
دخل أنطونيوس غرفة العمليّات ليخرج منها سريعًا بعد عشر دقائق، فلم يلزمه إلّا وضع قضيب من الفضة كوقاية من دون تثبيته ببراغي، ما أكّد له حصول الأعجوبة.
بعد مغادرة المستشفى، لم يتوقّف أنطونيوس عن البكاء، طالبًا من والدته أن ترتدي ثوب "الرّجل العجوز" أي ثوب مار شربل، فلبّت الأمّ طلبه ولبست الثوب لمدّة شهر.
وخلال فترة التّعافي وفي كلّ مرّة حاولت والدته مساعدته على الوقوف، كان أنطونيوس يجيبها:"أمّي اتركيني، شربل ورفقا بجانبي ويسوع خلفي" .
إيمان عائلة ورشا القويّ وتضرّعها لمار شربل والقدّيسة رفقا أنقذا أنطونيوس من عمليّة جراحيّة كبيرة، والتّقارير الطّبيّة أثبتت شفاءه بأعجوبة سُجّلت في دير مار مارون في عنّايا ودير القديسة رفقا في حملايا.