خاصّ- زيت وتراب وعشب.. وصفة قضت على معاناة 18 عامًا
تلك هي باختصار الحالة الّتي نقلتها إلينا ريتا ميشال دانيال في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" الإخباريّ، متوقّفة بعدها عند نقطة التّحوّل المفاجئة.
فقبل ستّة أشهر، وعندما اقترب موعد الصّورة الشّعاعيّة، عانت ريتا من عارض صحّيّ ليلاً، فأحسّت وكأنّها تختنق، وكأنها تخضغ لصورة من معدتها باتّجاه حلقها، فأيقظت زوجها وركعت أمام تمثال مار شربل في منزلها حيث صلّت ودهنت نفسها بزيته المقدّس وتناولت ترابًا وعشبًا كانت قد أتت به عن ضريحه خلال زياراتها المتكرّرة طلبت فيها شفاءها من أجل حفيدتيها اللّتين كانت تربّيهما بدموع العينين، لأنّهما من رائحة والدتهما الّتي قضت في حادث سير.
بعد يومين، قصدت ريتا المختبر وخضعت لفحص ترقّق العظم، وأتت بالنّتيجة إلى طبيبها، وإذا بتلك تنفي وجود أيّ علل عظميّ، فطلب منها أن تعاود الفحص بعد شهر ولكن في مختبر آخر لربّما كانت النّتيجة بسبب عطل تقنيّ.
وهكذا تمّ! عاودت ريتا الفحص، وسحبت النّتيجة المخبريّة وقصدت طبيبها الّذي مرّة جديدة تفاجأ بالنّتيجة المطابقة لسابقتها، فسأل مريضته عن سبب كلّ ما حصل، فاستعادت على مسامع الطّبيب أحداث تلك اللّيلة وتذكّرت صلواتها لطبيب السّماء، فما كان من د. دُمّر إلّا أن جزم أنّ ما حصل هو أعجوبة بشفاعة مار شربل، فكتب تقريره الطّبّيّ ورفعته إلى دير مار مارون في عنّايا، وسجّلت الأعجوبة رقم 40 بعد عيد مار شربل، في الثّاني من ك1/ ديسمبر 2018.
هكذا فتحت السّماء أبوابها وأصغت إلى صراخ الجدّة ومنحتها منى قلبها وفرصة أن تقود حفيدتيها على دروب هذه الحياة، تحت أنظار الله والقدّيس شربل.