دينيّة
09 أيار 2019, 07:00

خاصّ- رفقا وقفت بجانبه وقدّمت إليه الشّمع، وكان التّحوّل!

ريتا كرم
وقفت بجانبه، أعطته شمعًا، ثمّ غادرت. هي القدّيسة رفقا نفسها "دخيل إسمها... أنا متأكّد!"، كما يروي كميل بدوي شاهين في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ.

هي الّتي حنت عليه بعد مسيرة دامت أكثر من 8 سنوات مع آلام مبرحة في المعدة، آلام منعته من الأكل والشّرب على سجيّته، آلام لم يكتشف طبيعتها الطّبّ الّذي خلُص إلى تصنيف المرض في خانة أعصاب المعدة والحموضىة المعويّة، بعد دخول متكرّر إلى المستشفى وإجراء فحوص عديدة.
وبعد أن طالت حالته الصّحّيّة من دون أيّ حلول ناجعة، قرّر كميل أن يقصد دير مار يوسف- جربتا، ليطرق باب من ذاقت معنى الألم وتحوّلت إلى رسولته على هذه الأرض، ونقصد هنا القدّيسة رفقا. 
في كنيستها وقف كميل وصلّى بحرارة، وأمام ضريحها ركع وبكى قهرًا وحرقة حتّى وصلت سيّدة ووقفت بجانبه بثوبها البنّيّ القديم التّصميم، وفي يدها كيس شمع أعطته إيّاه، ففتحه لها وأعاده إليها وتابع صلاته. لكنّ السّيّدة عادت وألحّت على كميل فأعطته الكيس مرّة أخرى، فأخد شمعة منه وانغمس من جديد في الصّلاة. وبعد أن أفرغ كلّ نواياه أمام الضّريح توجّه إلى المكان المخصّص لإضاءة الشّموع وإذا بالسّيّدة نفسها تقدّم له الكيس مرّة ثالثة، فأخذ شمعة ثانية واستدار ليشكرها وإذا بها تختفي، وتختفي معها كلّ آثار الألم.
يومها، أيّ قبل نحو ثمانية أشهر، عاد كميل إلى منزله ونام ليستيقظ في اليوم التّالي من دون أيّ وجع، فتناول طعامه بشكل طبيعيّ ولم يحتج مذّاك لأيّ دواء.
تلك السّيّدة، بحسب كميل، لم تكن مجرّد عابرة سبيل، إنّها رفقا القدّيسة الّتي استجابت لدعائه، فسندته في ألمه وتشفّعت له عند الله وخلّصته من وجع حلّ عليه ضيفًا ثقيلاً مدّة زادت عن الثّماني سنوات، وكأنّها بالشّموع الّتي قدّمتها له أذابت كلّ ما ألهب معدته وأشعلت داخله بإيمان عارم لا يخجل أن يشهد له أبدًا.