دينيّة
14 آب 2017, 05:30

خاصّ- حراجل تهلّل بعيد انتقال السّيّدة العذراء

تمارا شقير
يأبى شهر آب/ أغسطس أن يرحل من دون تكريم ملكة السّماء، من دون تكريم العذراء المريم الّتي تفيض بنعمها على كلّ أبناء العالم. وها هو الخامس عشر من هذا الشّهر يطلّ للاحتفال بعيد انتقال السّيّدة العذراء، فتضجّ الشّوارع اللّبنانيّة بالتّرانيم، ويتعالى قرع الأجراس في سماء البلدات، وتصدح حناجر المصلّين تهليلًا.

 

يتّخذ العيد رونقًا خاصًّا في كسروان وتحديدًا في حراجل، فتخفق قلوب أبناء هذه البلدة محبّة لشفيعة رعيّتهم ويعبق عبير القداسة وعطر الإيمان في كلّ أرجائها.

"يتهافت آلاف المؤمنين من مختلف المناطق اللّبنانيّة إلى حراجل للاحتفال بعيد انتقال السّيّدة العذراء"، هذا ما أكّده خادم رعيّة سيّدة الورديّة- حراجل الأب دانيال زغيب في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، لافتًا إلى أنّ أجواءً من الفرح والبهجة تعمّ البلدة.

ولكن الحراجليّون لا ينسون من غابوا وسبقوهم إلى ديار الآب، فهم في ليلة العيد يؤمّون مع باقات الورود البيضاء إلى أضرحة موتاهم حيث يضيئون الشّموع ويرفعون الصّلوات من أجل راحة أنفسهم.

وتقام اليوم، ليلة العيد 14 آب/ أغسطس، قدّاسات للتّهليل بانتقال مريم العذراء إلى البيت السّماوي في كنيسة سيّدة الورديّة- حراجل عند السّابعة والثّامنة والعاشرة مساءً، يليها غدًا قدّاسات صباحيّة من السّابعة حتّى العاشرة. هذا وسيترأس عند الحادية عشرة والنّصف من قبل الظّهر راعي أبرشيّة جونية المارونيّة المطران أنطوان نبيل العنداري القدّاس الاحتفاليّ، إضافةً إلى القدّاسات المسائيّة في تمام السّابعة والثّامنة.

تنفرد حراجل في احتفالاتها بعيد انتقال السّيّدة العذراء، فأبواب كنيستها مفتوحة أمام الجميع، هي الّتي تجمع العائلات والمؤمنين في 14 و15 آب/ أغسطس تحت ذراع سلطانة السّماء، ونحن اليوم جميعنا مدعوون للتّوجه إلى حراجل للمشاركة في احتفالات العيد ورفع الصّلوات تكريمًا لأمنا العذراء مريم.