خاصّ- تراب مار شربل شفى قلب الطّفل "تينو"!
هي شهادة غريس غالب الّتي منحت الحياة لابنها الثّاني "تينو" في 18 ت1/ أكتوبر 2017. وبعد أربعة أيّام، تخبر الأمّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّ ابنها عانى من "الصّفيرة" فأُدخل إلى المستشفى حيث خضع للعلاج اللّازم، علاج أبقاه فيه مدّة خمسة أيّام. إلّا أنّ صدمة أخرى عاشتها غريس وزوجها أنطوان فور تلقّيهما خبر أنّ طفلهما يعاني من التّثلّث الصّبغيّ، صدمة عاشاها أربعة عشر يومًا كشفت أيضًا عن ثقب في قلب تينو.
هذه الصّدمة حقّقت الأعجوبة في حياة العائلة الّتي تقبّلت مشيئة الرّبّ؛ فخوف الأمّ على ولدها ورفضها لأن يتألّم جعلها تلجأ إلى مار شربل وتعطيه من دون توقّف من ترابه المقدّس، وتناجيه: "يا مار شربل ما بدّي شي منك، بس ما يقول إبني آخ وكيف ما كان يكون! دخيل إجريك تحطّو عكتافي وإمشي في وخبّر كلّ العالم شو عامل معنا". الأمّ الّتي بدموعها نقلت لنا عمق ألمها، نقلت لنا كذلك عظمة رجائها، فهي كانت مدركة أنّ طبيب السّماء يخبّئ لها أعجوبة ستسرّ قلبها وتشفي قلب ابنها المثقوب.
ولمّا بلغ تينو شهره الثّاني، وصف له الطّبيب المعالج دواء لمساعدة القلب والرّئتين، علاج من الممكن أن يستمرّ لأشهر أو يتخطّى السّنة مع احتمال الخضوع لعمليّة تمييل القلب. دواء لم تكفّ غريس عن مزجه بتراب شربل الشّافي.
مرّت الأيّام ولم تتخلّ غريس عن الأعجوبة المنتظرة، بل استمرّت في مخاطبة شفيعها، إذ كانت تشعر بحرارة كبيرة تجتاح داخلها خلال ثوان، حرارة رأت فيها إشارة من مار شربل الّذي حلمت به مرارًا يطمئن قلبها ويطلب منها الصّبر.
وفي شهره الرّابع، ضجّ صوت في أذني غريس، صوت مار شربل يقول لها: "اطلعي لعندي". في تلك المرحلة لم تعد تستطيع غريس أن تتغاضى عن الأمر، فحملت ولديها سعيد وتينو، في 16 شباط/ فبراير، وقصدت دير مار مارون- عنّايا حيث باتت ليلتها. هناك رمت دواء تينو وسلّمت أمره لعناية السّماء، مكتفية بالتّراب المبارك دواءه الجديد والوحيد.
في الصّباح، استيقظت الأمّ وطفلاها وإذا بالثّلج يفترش الطّريق صعودًا نحو المحبسة، الأمر الّذي زادها إصرارًا وعزيمة وقادها إلى محبسة العجايب حيث طرحت تينو أمام مذبح الكنيسة وصلّت مع الكاهن وعادت أدراجها برفقة ولديها.
بعد أسبوعين، حان موعد صورة القلب، وكانت المفاجأة: الثّقب اختفى والقلب سليم! دهشة عارمة سكنت قلب الجسم الطّبّيّ واعتراف أكيد صدر عنه مؤكّدًا أنّ ما حصل تمّ بشفاعة القدّيس شربل مخلوف. أعجوبة حُفرت في بال العائلة وبخاصّة في بال غريس الّتي لا تنفكّ تشكر الله على نعمته، وعلى صحّة ابنها "تينو" أو "شربل" كما تحبّ أن تناديه.