دينيّة
11 تشرين الأول 2018, 07:00

خاصّ- تراب رفقا شفاها!

ريتا كرم
بعد أن اكتشفت وجود درنة في عنق ابنتها ديفا، نذرتها ووالدتها للقدّيسة رفقا وكلّهما ثقة أنّ شفاءها سيتمّ على يدها.

 

تروي دينا بو متري في حديث خاصّ مع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّه قبل أشهر ظهرت درنة في عنق ابنتها الّتي لم تكن قد أكملت سنواتها الثّلاث بعد، فقصدت طبيبين، وصف لها أحدهما دواء مضادًّا للالتهابات كمرحلة أولى وفي حال الدّرنة لم تختفِ تُخضع الطّفلة لفحوص طبّيّة في خطوة تالية.

قلب الأمّ كان خائفًا ومتردّدًا! هو خائف من تشخيص مرض خطير، ومتردّد في الالتزام بالوصفة الطّبّيّة.

وعلى أرض الواقع، التزمت دينا برأي الطّبيب الثّاني المتريّث، فلم تعطها أيّ دواء، ما عدا دواء واحد ووحيد: تراب القدّيسة رفقا المقدّس.

في الواقع، وفيما كانت الأمّ خارج البلاد، مكثت ديفا لدى جدّتها، فاصطحبتها إلى ضريح القدّيسة رفقا في جربتا، ودهنت عنقها بالتّراب المقدّس، ورفعت صلاتها الحارّة إلى شفيعة كلّ متألّم على نيّة شفاء حفيدتها.

هذه المسحة المباركة كانت كفيلة بأن تزرع نعمة السّماء في حياة ديفا، وتطرد احتمالات كانت لا تبارح عقل الأمّ ولا تسُكت نبضات قلبها المتسارعة قلقًا!

وبعد عودة دينا من السّفر، قصدت منزل والدتها حيث تفحّصت مكان الدّرنة نزولاً لطلب أمّها، وإذا بهما تكتشفان اختفاءها، فما كان من الجدّة إلّا أن أكّدت أنّ القدّيسة رفقا سمعت صرختها وحقّقت الأعجوبة المنتظرة.

وهكذا، أثبت إيمان هذه العائلة أنّ من كان له إيمان مثل حبّة خردل فهو قادر أن يزيح الجبال، ومن سلّم أمره لعناية السّماء فلن يُردّ خائبًا.