خاصّ- تبقّى له 3 أشهر ليعيش حتّى تدخّل مار شربل!
هذه الحقيقة الموجعة لم يكن يعلم بها شوقي، وحده شقيقه حمل هذا الهمّ وأبقاه خفيًّا عن أخيه كي لا يعرّضه لألم جديد.
يخبر شوقي في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّه بسبب تدهور حالته ومعاناته من نزيف ووجع في معدته، لم يعد يقوى على الوقوف وهزُل جسده فصار وزنه 36 كلغ فقط، ما حتّم عليه دخول المستشفى مرارًا وتكرارًا والخضوع لفحوص طبّيّة عديدة كشفت أخيرًا إصابته بورم سرطانيّ خطير في البنكرياس، وإبلاغه بضرورة إجراء عمليّة جراحيّة يسبقها الخضوع لزرع في مستشفى رزق.
ولكن قبل يوم الزّرع، وجّه شوقي نظره صوب السّاكن بجوار السّماء، صوب قدّيس عنّايا، فزاره برفقة أفراد عائلته، ركع أمام ضريحه، صلّى وبكى وألحّ على مار شربل طالبًا شفاعته، وأخد ترابًا ومزجه مع الماء وشرب "الوصفة المقدّسة" الّتي وثق بفعاليّتها، وغادر الدّير وكلّه إيمان أنّ صلاته مستجابة.
بعد الزّيارة، دخل شوقي مستشفى رزق وخضع للزّرع، ثمّ غادرها منتظرًا النّتيجة النّهائيّة.
بعد 15 يومًا، وفيما كان شوقي في الكنيسة يصلّي، وكان الزّمن زمن الصّوم المقدّس، تلقّى اتّصالاً هاتفيًّا من طبيبه يبشّره أنّ لا وجود لأيّ مرض خبيث، وأنّ الخطر قد زال عنه. تلك كانت هديّة مار شربل لشوقي، بل نعمة قطفها من السّماء بفضل إيمان كبير وقويم.
وبعد مرور أكثر من سنة، لم ينسَ شوقي أن يشكر شفيعه، بل قصده في 26 نيسان/ إبريل 2019، في دير مار مارون- عنّايا، ورفع التّقارير الطّبّيّة إلى الأب لويس مطر الّذي دوّن أعجوبة جديدة في سجلّ الدّير، وقّعها مرّة جديدة القدّيس شربل.