خاصّ- بعد أن قطع السّرطان عليها الطّريق للعيش، تدخّل مار شربل!
إنّها لور بدر عساكر، الّتي تخبر في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّها قصدت مستشفى الشّرق الأوسط أساسًا من أجل عمليّة نسائيّة، إلّا أنّ آلامًا في المصران برزت فجأة فحوّلها الطّاقم الطّبّيّ إلى اختصاصيّ في الجهاز الهضميّ بيّن بعد الفحص أنّ المريضة مصابة بسرطان معروف طبّيًّا بالسّرطان الغدّيّ Adenocarcinoma، وهو يتطلّب استئصال المعدة بكاملها بإجماع من الأطبّاء المعالجين. ومع ذلك تمّ استئصال ثلاثة أرباع المعدة وبدأت رحلة العلاج الكيميائيّ وبالأشعّة.
خلال هذا المخاض العسير، لم يختفِ المرض بعد 30 جلسة، ولم يقضِ العلاج على مخالب هذا الخبيث، بل استوطن غشاء المعدة وتوسّع نحو المبيض ما استدعى إجراء عمليّة جراحيّة استؤصل خلالها بيت الرّحم والمبيض، لكنّ الرّأي الطّبّيّ حلّ قاسيًا في كلّ الأحوال: إنّ لور لا تتجاوب مع العلاج، وأمامها فرصة العيش مدّة شهرين أو ثلاثة كحدّ أقصى!
هذه الحقيقة الموجعة لم تكن لور على علم بها فهي كانت تظنّ أنّ السّرطان كان محصورًا في المعدة وأنّه تمّ استئصاله، لكنّها بالرّغم من ذلك، لجأت إلى مار شربل في عيده، وقصدته في دير مار مارون- عنّايا حيث كانت عظْمة من عظام القدّيس شربل موضوعة في زيته المقدّس في ذاك اليوم، فتباركت منها وأخذت قطنة وغمّستها في الزّيت ودهنت بها جسمها وتناولتها، وتباركت من تراب ضريحه وذخائره.
وشاءت الصّدفة أن تدخل بعدها لور المستشفى بسبب إصابتها ببكتيريا في الخروج، فطلب لها الطّبيب سلسلة من الفحوص الطّبّيّة، فحوص كشفت نتيجتها عن خلوّ جسمها من أيّ مرض سرطانيّ أو علّة صحّيّة، ما يعني أنّ الحياة أعادت فرد جناحيها أمامها وأعطتها فرصة جديدة للعيش.
وبين صدمة الموت المحتّم وصدمة الشّفاء العجيب، مرّت سنتان عاشت خلالهما لور الألم والخطر، سنتان توّجتهما بانتصار عظيم بشفاعة مار شربل. إنتصار قصدت نتيجته ديره في 22 نيسان/ إبريل 2019 ودوّنته في سجلّ الأعاجيب بين مجموع الانتصارات الكثيرة الّتي تمّت بتدخّل من مار شربل، وشكرت طبيب السّماء على شفائها.