خاصّ- القدّيس نعمة الله الحرديني.. "نعمة من عند الله"
لبّى يوسف الكسّاب دعوة الرّبّ يسوع ونداءه في ربيع عمره، فدخل الابتداء عام 1828 في دير مار أنطونيوس قزحيا قبل أن ينتقل إلى دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان حيثُ علّم الأولاد ودرّس اللّاهوت للإكليريكيّين.
"الشّاطر اللّي بيخلّص نفسه"، هي مقولة الحرديني الأشهر الّتي كان يُردّدها مرارًا وتكرارًا لتلاميذه والمؤمنين، فكان قدوة ومثالاً لهم في تطبيقها.
"القدّيس نعمة الله اسم على مُسمّى، هو نعمة من عند الله"، بهذه الكلمات وصف ج. ع. القدّيس في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ معبّرًا عن محبّته الأزليّة له، طالبًا منه أن ينعم عليه ببركته كي يسير على خُطاه.
من جهتها س. ش. قالت إنّ "القدّيس نعمة الله رفع اسم لبنان عاليًّا في عالم القداسة وهو فخرٌ له". ون. ح. بدورها أثنت على قداسته العظيمة، في حين ج. ب. تضرّع له طالبًا منه أن ينعم بالسّلام على العالم.
تمثّل الحرديني بالقدّيسين، فارتقى السّلم بتأنٍ وحكمة كبيرين وبقلب حنون، وتجرّد من كلّ قشور الدّنيا متربّعًا على عرش التّطويب فالقداسة، واليوم في ذكرى إعلان تطويبه نضرع إليه ليشفع لنا فيضيء دروبنا ويعيدنا إلى جذور إيماننا الحقيقيّ.