دينيّة
20 حزيران 2018, 13:00

خاصّ- "إنتِ بتدبري البابا".. ورفقا دبّرت!

ريتا كرم
هي شفيعة العائلة، لم تخذل أفرادها يومًا ولم تردّهم خائبين. هي القدّيسة رفقا الّتي تدخّلت بين ليلة وضحاها بشكل عجائبيّ، وتشفّعت لجورج نعمة لدى الرّبّ يسوع منقذة حياته.

 

وتخبر الابنة سمر نعمة لموقع "نورنيوز" الإخباريّ أنّه قبل سبع سنوات، شخّص الطّبيب وجود بلغم على صدر والدها جورج، الأمر الّذي أتعبه وأضناه. طبيبه المعالج في القاع أمر بتوجّهه إلى بيروت ليتلقّى العلاج المناسب، فقصد منزل ابنته مساء حيث بات ليلته قبل التّوجّه إلى المستشفى في صباح اليوم التّالي.

قبل النّوم، لجأت سمر إلى رفقا، فوضعت تمثال القدّيسة أمام والدها سائلة إيّاها أن تدبّر أمره قائلة: "إذا بدّك تاخدي البابا لعندك خديه، وإذا بدّك تتركيلنا ياه اتركيه.. إنت بتدبريه!"، ونام أهل البيت حتّى سطوع شمس نهار جديد، وكانت وجهتهم المستشفى وهدفهم سحب البلغم.

كان جورج يبحث عن حلّ يريح صدره ويزيل عنه العبء الّذي أثقل حالته، فدخل إلى غرفة العمليّات، إلّا أنّ المفاجأة كانت بغياب البلغم على عكس ما كشفته الفحوص الطّبّيّة والصّور الشّعاعيّة الّتي أجراها سابقًا، وكأنّ تلك الأخيرة هي لمريض آخر.

لم يحتج جورج لأيّ عمليّة أو إجراء طبّيّ لأنّ السّبب أساسًا لم يعد موجودًا، والفضل هو بإجماع عائليّ يعود للقدّيسة رفقا الّتي، وقبل أن يعود الوالد أدراجه إلى البيت، زارها في ديرها وشكرها.

لم يستعد جورج عافيته فحسب بل استعاد إيمانه أيضًا، إيمان أضحى مذّاك راسخًا فيه بفضل شفاعة الرّاهبة اللّبنانيّة المارونيّة رفقا الرّيّس.