دينيّة
19 تشرين الأول 2017, 06:00

حياتنا مرآة الإنجيل!

ماريلين صليبي
هي واحدة من بين التّغريدات الغنيّة التي يدفعنا من خلالها البابا فرنسيس، نحن المؤمنين أصحاب القلوب المتزعزعة، إلى التماس شيء من الكمال والثّبات والإيمان والبِرّ.

 

فبكلام صادق يحثّنا الحبر الأعظم على التّمثّل بالقدّيسين، فنسمح لفرح عيش الإنجيل وجماله أن يظهرا من خلال شهادة حياتنا.

كثيرة هي أفعالنا وتصرّفاتنا وتحرّكاتنا التي تطبع حياتنا بصبغة قد تعكس بعضًا من هويّتنا، هويّة نسعى دائمًا لنحتها بأفضل الخصال لتظهر إلى الآخرين بأبهى صورة.

فالصّورة هذه، التي نسعى أن نتمّمها بالشّكل الأحسن، لا بدّ من أن تنبع من كلام الحقّ الأوحد، أي أن يكون الإنجيل المقدّس أساسها المتين. فما لنا كمؤمنين إلّا أن نطالع كلام الرّبّ باستمرار، أن نفهم معانيه ونتّبع وصاياه ونسير على خطاه وبحسب تعاليمه السّامية المقدّسة.

بالقبول إذًا ينبغي أن نبادل نِعَم الرّبّ وعطاياه، فنأكل من خبز الحياة ما يُشبع جوع نفوسنا، ونشرب من خمر الخلاص ما يُسكر عقولنا بالإيمان. وبهذا، تكون حياتنا لوحة يرسم عليها الرّبّ الإصلاح والجمال، لوحة ينحتها الرّبّ بالخير والمحبّة والصّدق والإيمان، لوحة تسرد شهادة حياتنا المغمّسة بمحيط من التّعاليم الصّالحة.

لتكن إذًا وجوهنا وأجسادنا وكلامنا وأفكارنا مرآة نقيّة تعكس طهارة الإيمان، فنعيش بفرح ونشعّ جمالًا من الدّاخل ومن الخارج. وبهذا وحده، نكون بحقّ أبناء الله وإخوة المسيح وهياكل الرّوح القدس، وبهذا أيضًا يدرك الآخر أنّنا فعلًا مسيحيّون!